تتسبّب بعض أنواع البكتيريا الانتهازيّة بفساد الأطعمة تحت ظروف معيّنة، وعلى الرغم من أنّ الكثير من أنواع البكتيريا والفطريات تتعايش معنا يوميًا ونستفيد من وجودها في الكثير من الأُمور، إلّا أنّ تغيُّر العوامل الجويّة والظروف البيئيّة المُحيطة قد يكون مُحفّزًا لها لأن تبدأ بالتكاثر والنمو لأعداد تفوق حدّها الطبيعي، ما يتسبّب بأضرار صحيّة، خصوصًا فيما إذا كان نموُّها يتمركز على أحد أصناف الأطعمة المُحتواة على مكوّنات رطبة مثل الدواجن واللحوم.
ولعلّ أهم ما يُثير هذا الموضوع ويجعله يشغل الكثيرين هو اعتماد غالبيّة الناس في الفترة الأخيرة على مطاعم الوجبات السريعة للحصول على حاجتهم من الطعام، خصوصًا أُولئك الذين يعملون خارج المنزل، ومع ارتفاع درجات الحرارة في هذا الفصل من السنة، فإنّ فُرص اجتياح البكتيريا للأطعمة المكشوفة والمتروكة لساعات خارج البرّادات تكون أعلى بكثير ممّا هي عليه في أيام السنة الأُخرى، بالتالي فإنّ أيّ إخلال بقواعد حفظ الأطعمة يُمهّد الطريق لبعض أنواع البكتيريا لتنمو بأعدادٍ كبيرة مُسبّبةً فساد الطعام، تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأطعمة لا تظهر عليها علامات (مثل الرائحة أو تغيُّر الشكل) واضحة تُشير إلى فسادها ما يرفع من احتماليّة تناولها بما تحتويه من بكتيريا حيّة مُسبّبةً ما يُعرَف بالتسمُّم الغذائي.
يمكن تِعداد أبرز أنواع البكتيريا التي قد تتسبّب بالتسمم الغذائي بكُل من الآتية:
* Clostridium (المطثية).
* Salmonella (السالمونيلا).
* Campylobacter (العطيفة).
* Enterococcus faecalis (المكوّرة المَعديّة البُرازيّة).
على الرغم من الانتشار الواسع لبعض أنواع البكتيريا ووجودها حولنا في كل مكان، إلّا أنّه من الممكن الوقاية منها وتجنُّب مشاكلها الصحيّة عبر التقيُّد بمعايير النظافة المعروفة من غسل اليدين وتنظيفهما قبل الأكل وقبل تحضير الطعام والتحقُّق من حفظ بعض أنواع الأطعمة المُعرّضة أكثر من غيرها لخطر التلوُّث البكتيري تحت درجات حرارة مناسبة إمّا بالتبريد (أقل من 4 درجات مئويّة) أو بتسخينها (أعلى من 74 مئويّة).
-
Laila Al-Jundiمختّصة في كتابة المحتوى الطبّي، مهتّمة جدًا بكل ما يخص علم الأحياء الدقيقة وتشريح جسم الإنسان