سطوة اليهود تغرق العالم - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

سطوة اليهود تغرق العالم

هيام فؤاد ضمرة

  نشر في 06 فبراير 2019 .

سطوة اليهود تغرق العالم

هيام فؤاد ضمرة

منذ ما يزيد عن ألفي عام مضت، واليهود أؤلئك القلة القليلة المغلقة، ما زالوا يدأبون دون كلل أو ملل على وضع خططهم الجهنمية، وممارسة وسائل انتفاضهم على المجتمعات التي تستضيفهم على أراضيها، للسيطرة على العالم وقيادته ضمن طرق شيطانية مبتكرة، ابتدعوا طرقهم السرية وأناروها بقبس من عزائمهم اللدودة في اخراج سيناريو حلمهم لتحقيق هدف حكم العالم، والبداية بالطبع تبدأ من إنشاء وطن قومي يجمع شتاتهم، ومنه تنشأ قاعدة عملهم للحلم الكبير، وأول ما نجحوا به نحو ذاتهم أن عبأوا أذهان أجيالهم بالكذبة الكبرى بأنهم شعب الله المختار، وليس الله بمخير أحد على أحد ولا جنس على جنس ولا طائفة على طائفة إلا بتقواها، فعلوا ذلك ليقدحوا في أنفسهم العزم للسعي لذات الأهداف التي وضعوها منذ زمن عميق بالتاريخ لحكم العالم ، فحين توضع الأهداف ويوظف لها فريق عمل مشحون بدوافع دينية تميزه عن غيره من بني البشر غالبا ما يصل المنظمون إلى هدفهم بكل الأحوال.. حقا انتهجوا النفس الطويل لكن خطتهم الاقتصادية المعولمة ساعدتهم في جمع الحصاد !

استخدموا التمويه تارة، وتارة أخرى ظهروا بواضح أعمالهم على السطح دون أن يربكهم أنهم أصبحوا مكشوفين، وما زالت البشرية تكتشف ملامحهم الحقيقية المزيفة والمحتالة التي من خلالها تستطيع الامساك بخيوط اللعبة والتلاعب بها على خشبة الحياة، والتي من خلالها أيضا تستطيع أن تحرك دول العالم ضمن ارادتها، بدأت ألاعيب اليهود منذ بدأوا يكتبون تلمودهم الرهيب بواسطة مجموعة من الخبثاء الملاعين، يحملون صفات مجرمة لا إنسانية، شرهين للكذب والخداع والتزييف، قساة، ارهابيين، مهرطقين يدعون السحر، راحوا يبثون من خلال ما كتبوا عنفا غريبا وعنجهية متكبرة من ابتكاراتهم جعلت كل من ليس يهوديا عبيدا لهم، فما أقسى ما يوظفون له قدراتهم !

مما ابتدعوه أنْ جعلوا قسمًا منهم ما يسمى بيهود الخفاء، ظلالا للشيطان وشيطنته، وبثوهم بكل دول العالم مدعين الانتماء لديانة غير ديانتهم ولأصول غير أصولهم الحقيقية، إنهم عيون اليهود وأدواتها الخفية للانتشار والتأثير على الدول والشعوب قاطبة، يمهدون الطريق ويفترشون الأرضية قبل تقدُّم الفلول، وجدوا أنّ الابقاء على هذه الجماعة يعتبر بلدوزر وسائلهم للسيطرة الشاملة، لا فرق بين الصفات التي يرتدونها، يهودي مسيحي مسلم، صهيوني ، شيوعي، علماني، فهم كل هؤلاء بلا منازع، وهم من يستخدم الأكذوبة ويبني عليها بنياناً ضخماً قبل أن يستفيق العالم ويكتشف زيف الموجودين في مقدمة الفريق، فلا فرق بين يهودي وصهيوني وعلماني وشيوعي كلهم مجرد فرق صهيونية تغير فقط لون ثيابها تبعا للحاجة، هي فقط أدوار يتبادلون ارتدائها لهدف التمويه والتضليل وإلقاء اللوم على الآخرين والتمظهر بالبراءة والاستكانة والخنوع، جميع الحروب بالعالم التي كانت تحدث بصورها الرهييبة ونتائجها الأليمة كانوا هم وراءها، هم لاعبوها الرئيسيين ومدبروها الخبثاء ونافخي بوقها في وجه التعساء !

يدعي اليهود أن تعدادهم في العالم حوالي 14 مليون فقط وهي أكذوبة يدعيها اليهود عن صميم تقصد وعميق تعمُد، ليخفوا حقيقة وجود جماعة الخفاء، ظلالهم الأمينة ومروجيهم الأصيلين، وفاتحوا الأبواب المغلقة التي تقابلهم، وهم أضعاف تعداد اليهود الظاهرين، هو أسلوب صار معروفا ومتعارف عليه، تلعبه دومًا الأقليات الطامعة بالمقدمة بحكم العالم والممتلئة بأحقاد تاريخية، كتمت بثقلها قرون أو دهور على أنفاسهم، الإدعاء والتزييف واخفاء المقاصد وإخفاء أهم الرموز إلى حين تواتيهم الظروف للظهور والاعلان وتفجير المواقف !

هراء ذلك الادعاء أن هناك فرق بين اليهود والصهاينة فجميع اليهود صهاينة وإن ادعوا غير ذلك، وهراء أن هناك بين اليهود من هم ميالون للعرب والمسلمين، كتلك الفئة اليهودية المتدينة أو يهود السومرة، هم حقا عربا فلسطينيين أقحاح، عاشوا في نابلس وانخرطوا بعباداتهم بحرية بين أهلها المسلمين، لكن كذاب من يدعي أنّ انتماءهم ليس يهوديا ولا صهيونيا، ليس من غافل فيهم يستطيع الانفصام والانفصال عن أبناء ملتهم وهم في أعتى قوتهم وأشدها استكبارا، لكنهم بطريقتهم الخاصة يتخفون ليحفظوا على أنفسهم أمن وجودهم في عاصمتهم الأولى حيث انحازوا لأنفسهم وتعصبوا لها ولم يخلطوا دماءهم بدماء المسلمين رغم قلتهم وتفاقم الخبل والاعاقة فيهم، ولا حتى خلطوا دماءهم بدماء المسيحيين الذين يشاركونهم العهد القديم وهذه حقيقة لا مراء فيها باتت معروفة ومكشوفة للقاصي والداني، يدعون أنهم منبوذون من اليهود للتقرب من العرب المسلمين والميسحيين، فهم بالحقيقة لأجل خدمة دولتهم يهدفون ويشتغلون، ولأجل تثبيت قدميها في فلسطين يعملون !

وعلى مدى ما مرّ من قرون وعصور، وعلى مدى ما سجل اليهود من انتصارات ومن انكسارات للوصول لأرضنا الطهور، يظل للمتخفين بأشكالهم ومواقعهم دورهم الباعث على التأثير والمتسبب بهذه النجاحات التي سطعت بلا توقع مسبق في تاريخ الكرة الأرضية، حقا هي بلا توقع مسبق بالنسبة للآخرين، لكنها في صميم التوقع بالنسبة لبني صهيون، حققت لهم الانتصارات لحسن التخطيط وقوة التأثير وهودنة المقاصد، فالمتخفون أقدر على الحركة المرنة بكل الاتجاهات، فلا أضواء تترصدهم ولا إعلام ينقب وراءهم، قادرين على اختراق كل الأماكن والوصول إلى كل الشخصيات كبيرها وصغيرها، ولهذا كانت غولدامائير تتباهى بأنهم أي الصهاينة صنعوا على مدى قرون شبكات وشخصيات مؤثرة في العالم للتأثير على الرأي العام وتغيير مفاهيمة واتجاهاته وانتماءاته ولهذا هم اليوم يتسيدون كل شيء ويتفوقون بكل شيء تقريبا رغم كونهم أمة يهودية قليلة العدد ومتعددة الأجناس ومتفرقة الاقامات في أنحاء العالم إلا أنهم يجيدون التخطيط وينجحون لهذا دائما بحصد النتائج !

فهم يسيرون بالغالب على ثلاث مراحل يعتبرونها مقدسة في خططهم الجهنمية، مرحلة تثبيت الأقدام، مرحلة تحطيم الخصم، مرحلة السيطرة والاستيلاء على كل شيء.. وعامل نجاحهم بهذا هو عملهم تحت السرية التامة والتكتم الشديد، والتنظيم الممتد الأفقي والعامودي بالأسلوب المتراكب عبر الزمن وعبر الأجيال، ألعاب الحيلة والتخفي بأي حالة وتحت أي مظلة، ايقاع الفتن والتسبب بالحروب الأهلية والثورات الانتقالية والفوضى، الدفع نحو الانهيارات المالية والاقتصادية بأكبر حجم ممكن، تملك المواد الخام المهمة اقتصاديا والتحكم بأسعارها وتوفيرها عالميا، قدرتهم على السيطرة على الإعلام والتلاعب بالخبر والتأثير على الرأي العام العالمي وتزييف الحقائق وصنع حالة من الإرباك الفكري وتشتيت العقل !

أقوى ما يميزهم قدرتهم على التحرك بحرص شديد وسرية تامة وتخطيط شيطاني متقن، وعلى قوة الدعم النفسي الذي يولونه لأهل ملتهم.. فخطاهم محسوبة بالدقة المتناهية وخططهم يلعبونها بكل حرص وبالإمكانات المتاحة وعلى هذا ساروا منذ عهد انتقالهم الأول من أور بجنوب العراق حتى عهد موسى ويوسف وداوود وسليمان إلى عهد السبي الفارسي الكبير إلى عهد مردخاي الخبيث وولوج أستير اليهودية كمحظية على صاحب العرش الفارسي وبزواجها من امبراطورها وانجابها وليا للعهد قورش الذي أنشأته ليكون الحربة التي تهدم بابل ثم يعود باليهود نحو القدس وفلسطين، وباستخدامهم أسلوبهم الأبدي في إشعال الفتن بالمجتمع الروماني والتسبب بتعذيب وصلب المسيح وملاحقة حوارييه، إلى الثورات الأوروبية الفرنسية والبلشفية والانجليزية والاسبانية، وحرب التحرير الأمريكية، والحربين العالميتين، حتى الزمن الحديث واحتلال فلسطين عنوة وغدرا بعون الانجليز!

هذا حال اليهود على مر التاريخ، ناقضين وناكثين للعهد، يتولون عن ميثاق الله، قاتلوا الأنبياء، كتموا الشهادة وأنكروا الأمانة، واتبعوا الأهواء، وغدروا بالشعوب والحكام، وافتروا على الأديان، وانقلبوا على من آواهم وحركوا عليهم مآمراتهم وأوغلوا بالقلوب الفتن وحققوا خطط الغدر، وكل هذا جعلهم يتقنون لعبة التخفي والغش لأجل تحقيق أهداف تدميرية !

فاحذروهم أينما ثقفتموهم وإن صادقتموهم عليكم أن تكونوا حريصين متيقنين مما في دواخلهم من استغلال للمواقف وتجيير كل حدث لتسجيل حالة تغلب وانتصار لأي قضية تهمهم .


  • 1

  • hiyam damra
    عضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
   نشر في 06 فبراير 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا