عن الصحف التي لاتسمع النداء الأخير - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

عن الصحف التي لاتسمع النداء الأخير

التحول الرقمي ضرورة.. وإلا

  نشر في 13 مارس 2018 .

نسمع في المطارت ومحطات القطارات.. مايسمى بالنداء الاخير على الركاب الذين لم يسمعوا التنبيهات السابقة... و إنهم قد يتخلفوا عن السفر اذا لم يسرعوا في هذه اللحظات الاخيرة .. وبالطبع هناك من تفوته الفرصة .. بعكس الذي انتبه منذ البدايه واستعد بكل شيئ ..هذا بالضبط حال كثير من المؤسسات الصحفية العربية .. التى تسير في طريقها دون ان تهتم حتى بالنداء الاخير إما كسلا أو عدم قدرة على الفهم الدقيق لمعطيات المرحلة والظروف المحيطة .. ونحن نلاحظ انه يوما بعد يوم تستجيب صحف عديدة لهذا النداء الذي يحذرها من انها سوف تموت اذا لم تستفد من الديجيتال ميديا وتطور نفسها كما هو الحال مع عدة صحف عديدة أخرى ..فقد اختارت صحيفة الجارديان البريطانية التحول الي الطباعة بحجم الـ«تابلويد» لتقليل النفقات ..واستمرار نسختها الورقية في عالم تحتل الديجيتال ميديا فيه اهتمام البشر

إعتبر أمول رجان الرئيس السابق لتحرير «ذي إندبندنت» أن التابلويد أسهل للتصفح والصفحات شاملة لكل أفراد العائلة.. وأي صحيفة تقر تغيرات بهذا الحجم تتحلى بشجاعة وجنون والقليل من اليأس للاستمرارية

أما كاثرين فاينر أول رئيسة تحرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية في تاريخها فقالت : إن إصدار الصحيفة بحجم «تابلويد» سيسهم في توفير تكاليف الطباعة، إضافة إلى أنها مرحلة مهمة في إطار خطة الصحيفة، التي تعاني الخسائر للوصول إلى التعادل بين الأرباح والخسائر وترى إن الاتجاه نحو التحول من الصحافة المطبوعة إلى الرقمية يعني أن نموذج الأعمال الذي تستخدمه العديد من المؤسسات الإخبارية، وهو بيع الإعلانات لتمويل الصحافة، بدأ ينهار في الوقت الراهن، مع سيطرة موقعي «فيسبوك» و«جوجل»، على معظم إيرادات الإعلانات الرقمية

وفي عام 2006، حازت «الجارديان» على جائزة أجمل تصميم للجرائد في العالم من قبل جمعية أميركية متخصة في تصميم الصحف.

وتفوقت على 389 مطبوعة من 44 دولة

يوجد لدى الجارديان (The Guardian) حاليا ما يقرب من: ١٤٧ ألف قارئ يوميا، و ٣٠٠ ألف قارئ لطبعة يوم السبت، و ٢٠٠ ألف قارئ لطبعة يوم الأحد. وفي الوقت نفسه، ما زال هناك حوالي ١.٥ مليون شخص لا يزال مهتما بشراء صحيفة الغارديان في عطلة نهاية الاسبوع

&&&

أكبر صحف العالم مثل «نيويورك تايمز والواشنطن بوست»، تتجه لتعزيز ودعم النسخة الورقية.. رغم الاهتمام الكبير بالنسخة الالكترونية ..هذا هو الاتجاه العام ومن لايدرك ذلك يواجه خطر النهاية بالاغلاق

كثير من الصحف فى كندا أغلق ابوابه فمثلا مؤسسة صن ميديا أغلقت 11 صحيفة من إصداراتها وسرحت 360 من العاملين، وبررت ذلك بأنها ستوفر بهذا الإجراء 550 مليون دولار سنوياً، مما يجنبها خطر إغلاق المؤسسة بالكامل.

كما أوقفت مجموعة ستار ميديا النسخ التى تصدرها فى ثلاث مدن كندية من جريدة مترو

لكن حتى المواقع الإلكترونية الإخبارية تعانى ايضا صعوبات مالية والسبب هو «توحش» مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة مثل فيسبوك وتويتر، والتى تعرض المواد الإخبارية دون أن تدفع فيها مليما واحدا، فى حين أن صناعة الأخبار تتكلف ملايين الدولارات. كما تتحكم تلك المواقع بصورة كبيرة فى سوق الإعلانات فى العالم.

&&&

وفي سويسرا لايختلف الامر كثيرا.. فصحيفة (لو تامب )تحاول البقاء

قال رئيس تحرير المحتوى الرقمي للصحيفة جاييل هارليمان

أن الصحافة المكتوبة التي تهتم بالخبر فقط في طريقها للزوال. لم يعد هناك أي معنى لنقل الأخبار، لذلك نفكر بطبعة أسبوعية أقوى، وفي شكل مجلة ستكون ذات قيمة مضافة بالنسبة للقارئ مع صور جميلة وإخراج وطبع جيد

و يرى ان الاهتمام بالفيديو سيكون تحدياً كبيراً بالنسبة للصحف، خاصة من أجل استقطاب الشباب. ويضيف: في عامي 2016 – 2017 شهدنا بروز مضامين في شكل + AJ، أي الفيديوهات التي تحمل نصوصاً: وقد قلد الجميع هذا النموذج، لكننا بدأنا في الخروج منه بالاعتماد على الرسومات البيانية وفيديوهات لها هوية خاصة، لشرح قضايا مهمة

ويعد البث المباشر اتجاهاً آخر يتوقع هارليمان أن يسيطر على الساحة

يعمل في صحيفة Le temps السويسرية 80 محرراً. يقول رئيس التحرير هارليمان ان المؤسسة حررت الصحفيين، حيث أصبح بمقدورهم إنتاج المادة الصحفية وتقديمها بالطريقة التي يفضلونها وليس فقط الاكتفاء بالنص. ويضيف: «سنقتحم مجال التدوين الصوتي على أمل تحقيق مداخيل من خلال مواد إذاعية تشد المستمع. ونفكر في تنظيم مهرجان للصحافة مثلما فعلت «لوموند» وورش فلسفية موجهة للأطفال، لقد حررنا الصحيفة من النص المكتوب، ولهذا لا يجلس صحفيونا بشكل آلي تقليدي وراء حواسيبهم، رؤيتنا أوسع بكثيرلكي نستمر


  • 3

   نشر في 13 مارس 2018 .

التعليقات

عمرو يسري منذ 6 سنة
مقال رائع , بالفعل أصبحت المواقع الإخبارية على الإنترنت تقدّم للقارئ ما يحتاجه من معلومات دون أن ينفق جنيهاً واحداً . لكن للأسف المؤسسات الصحفية العربية يديرها مجموعة من الموظفين الذين لا يملكون فكراً من الأساس و لا يهتمون إلا بالحصول على الراتب في آخر الشهر مهما تكبّدت الصحيفة من خسائر .
2

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا