تربية الاولاد هي ممن واجب الولدان ,ويجب ان تكون تربية صحية لا مثالية , الموازنة العادلة بين العطف و الحنان و التفهم من جهة و الصرامة و الحزم من جهة اخرى هو المفتاح , و الكثير لا يتمكنون من ايجاد هذا التوازن العادل
من المتعارف عليه عند معظم الناس , ان الام هي مصدر الحنان و العطف و الاب هو الصارم نعم هذا مزيج جيد ان لم هناك افراط في او تفريط من الطرفين و لكن في كثير من العائلات نجد هناك الكثير من الاخطاء في التربية للاطفال خاصة في فترة المراهقة, حيث ان التغير الهرموني و تغير السلوكات لا يفزع و يشتت الاولاد وحدهم بل الوالدين كذلك , فيتعاملون مع هذه التغيرات بصرامة و حزم و ببرودة حتى , و يحاولون الضغط على اولادهم بمنعهم من فعل الكثير من الامور العادية كالخروج مع الاصدقاء , او ارغامهم على المشاركة في نشاطات ثقافية لا يحبونها ,منعهم من استعمال الهاتف ,من مشاهدة التلفاز و اذا وقع الاولاد في خطا يكون التوبيخ صارم بدون حتى محاولة ايجاد المشكلة و حلها و قد يصل احيانا الى الضرب و الضرب المبرح , كل هذه الضغوطات قد تولد انفلات الاولاد و ابتعادهم عن الطريق الصحيح بدل ان تجذبهم اليه , فالضغط يولد الانفجار , وقد رايت الكثير من هذه الفئة شخصيا فالعائلات التي تفرض سجنا على اولادها بهدف تربيتها تنقلب الامور بالعكس
نجد كذلك ان بعض الاباء لا يوفرو ن ا لحنان الكافي لاولادهم فالاب صارم و الام كذلك و هذا الامر يسبب فجوة كبيرة بين الاباء و الابناء ,فالطفل لن يتعلم التواصل في اسرته و بالتالي سيواجه مشاكل في التواصل خارج الاسرة مع افراد مجتمعه, و مشاكل اخرى كالخجل و الرهبة ,عدم القدرة على التعبير عن مشاعره,كبت مكنونات صدره و افكاره و قد تصل احيانا للأصابة بـأكتئاب
اولادنا امانة و هبها الله لنا سنتحاسب عليها يوم لا يفيدك الا عملك الصالح , فاحسنوا اليهم ,قبلوهم كثيرا احضنوهم اكثر فهذا له تاثير عليهم تكلموا معهم ناقشهم فيما يحبون و فيما لا يحبون ,اخبروهم انكم تحبونهم ,وبخوهم ان اخطؤا وساعدهم لكي لا يقعوا في الخطا مجددا بدل ان تشعروهم بالنقص لقوله صلى الله عليه وسلم ( علموا ولا تعنفوا ، فإن المعلم خير من المعنف )), ربوهم على ان الحلال و الحرام بين و ان رضا الله اهم من رضا الناس و ان العيب اهون من الحرام , لا تفرقوا بين اولادكم , لا تجعلوا من الصورة النمطية للعائلة التي يفرضها المجتمع هي المعيار لتربية الطفل , فالمعيار لتربية السليمة هو النبي صلى الله عليه وسلم فهو خير الناس لاهله , و لا تخشوا ان تسالوا ان جهلتم ,تواصلوا معهم لتكسروا جدار ان كنتم قد بنيتموه باخطاءكم وكل هذا بلا افراط و لا تفريط فخير الامور اوسطها
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ، أو عمل ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ))
-
مي اسينالكتابة شغفي منذ الصغر ,اكتب لاخرج من دائرة الامان ,اكتب ما يتحفظ فمي عن النطق به,هي صوتي الذي احب ايصاله للذي يخالفني او يؤييدني في افكاري و ارائي ...