العبادة انواع ومنها التأمل أول عبادة قاموا بها الانبياء عليهم السلام بعد توحيد الله هي التأمل في خلق السماوات والأرض.
العبادة هي الغاية الرئيسيّة التي خُلِق الجان والإنسان
من أجلها، فقد خلق الله سبحانه عزّ وجلّ الإنسان بقصدِ عبادته وتوحيد؛ قال الله :{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}[الذاريات].
العبادة التأمل/ هي التفكير بما خلق الله، أن ننظر في ملكوت السماوات والأرض ونتفكر في تأمل في المخلوقات خلق السماوات والأرض خلق الشمس والقمر والنجوم والشجر خلق النمل خلق النحل وخلق جميع الأنعام
خلق الماء خلق الهواء خلق النار خلق الإنسان.
الله سبحانه علمنا كل شيء حتى كيف نتأمل؛ قال الله تعالى في علاه :﴿خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم﴾
﴿هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين﴾ [لقمان]
بل نتأمل في أنفسنا كيف خلق الله لنا العقل ،القلب، العينين، اللسان، الشفتين ،الأذنين، الأنف، اليدين، القدمين، وجعل لكل واحدة وظيفة ، من الجميل أن نتأمل في عظيم خلق الخالق هنا يقول الله :{وفي أنفسكم أفلا تبصرون}
[الذاريات ].
فسبحان الله، نرى أن الله خلق كل ذلك لغاية واحدة
وهي العبادة له وحده لا شريك له، لم يخلقنا الله عبث للحياة والموت فقط جل في علاه أن يتصف بالعبث ،
خلق السماوات والأرض لغاية وخلقنا وأحيانا لغاية ونموت ونبعث لغاية.
وهنا اختم واختصر كلامي بكلام من علمني مالم أعلم وتأملوا كلام ربكم كيف يصف لكم خلقكم وخلق الخلق لتعرفوا وتتفكروا وتتاملوا في عظيم الخالق لا خالق غيره ولا معبود سواه ؛ فقال جل جلاله
: {وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ ١٢ ثُمَّ جَعَلۡنَٰهُ نُطۡفَةٗ فِي قَرَارٖ مَّكِينٖ ١٣ ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ ١٤ ثُمَّ إِنَّكُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ١٥ ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ تُبۡعَثُونَ ١٦ وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا فَوۡقَكُمۡ سَبۡعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلۡخَلۡقِ غَٰفِلِينَ ١٧ وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءَۢ بِقَدَرٖ فَأَسۡكَنَّٰهُ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابِۢ بِهِۦ لَقَٰدِرُونَ ١٨ فَأَنشَأۡنَا لَكُم بِهِۦ جَنَّٰتٖ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَٰبٖ لَّكُمۡ فِيهَا فَوَٰكِهُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ ١٩ وَشَجَرَةٗ تَخۡرُجُ مِن طُورِ سَيۡنَآءَ تَنۢبُتُ بِٱلدُّهۡنِ وَصِبۡغٖ لِّلۡأٓكِلِينَ ٢٠ وَإِنَّ لَكُمۡ فِي ٱلۡأَنۡعَٰمِ لَعِبۡرَةٗۖ نُّسۡقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ كَثِيرَةٞ وَمِنۡهَا تَأۡكُلُونَ ٢١ وَعَلَيۡهَا وَعَلَى ٱلۡفُلۡكِ تُحۡمَلُونَ} [المؤمنون].
-
راكـــان العوضكل مرادي أفيد