كل الدول التي تريد تنصيب نفسها سيدة على العالم تحاول غزو الفضاء، ما جعلها تطلق صواريخ لاستكشاف هذه البقعة من الكون، حتى الدول التي في طريق النمو أضحت تزاحم الأولى و تطلق هي الأخرى أقمارها الصناعية التي اشترتها بأموال شعوبها، ليس هذا فقط بل وقد تفرض رسوما و إتاوات لتغطية تاليف الاستفادة من تلك التكنولوجيا.
الصين بدورها و بعد أن غزت الكون بمنتجاتها و أصبح كل منا لديه منتج أو أكثر من أصول صينية. ففي الأونة الأخيرة و بعد عملية إطلاق ناجحة لصاروخ يحمل محطتها الفضائية المستقبلية إلى الفضاء الخارجي، و قد تمت العملية بنجاح، لكن الجديد في الأمر أن السلطات الصينية فقدت السيطرة على الطبقة الأولى من الصاروخ في طريق عودتها إلى الارض، حيث لم يعرف مكان السقوط و لا كان من الممكن توجيهها إلى نقطة معينة.
هالة من الرعب و الخوف سادة العالم بعد إذاعة الخبر، و صار الترقب سيد الموقف و كل يدعو بطريقته ألا يكون في موقع الاصطدام.
صاروخ واحد لو قورن بالارض لوجد كحبة رمل في كثيب، و قوة علمية و عسكرية و استخباراتية و تكنولوجية متطورة لم تستطع توقيف الحادث، أعود و أقول صاروخ واحد بث ما بث من الرعب، لماذا كل هذا و نحن المسلمون نعلم أن لكل واحد منا أجلا لن يخلفه، حتى اليهود و النصارى و المجوس يعلمون أن الموت ليس عشوائيا و إنما بقدر لكن الحرص على الحياة الدنيا يجعل الانسان يخاف الشوكة يشاكها.