هل يحبني الله ؟! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

هل يحبني الله ؟!

  نشر في 25 غشت 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

كنت اعتقد منذ صغري اني سيئة الحظ 

كنت طفلة حساسة جدا متوسطة الجمال و الذكاء

اتعرض للضرب من امي التي تدللني تارة و تضربني اخرى،

و اتعرض للاهمال من ابي الذي يسمح لمن هب و دب بالدخول الى المنزل في غيابنا و ياخذ ما يشاء من اغراضنا نظير القليل من الكحول 

كم من ليلة عدت فيها من منزل جدتي القريب لبيتنا لاجد حذائي مفقودا

او فستاني 

او لعبتي

و كنت اشعر بالمهانة و الذل 

و كنت اظن ان سوء حظي هذا قد يتبدل مع الايام 

لانني اثق بالله،

كنت على صغر سني اخاف الله و احبه و اتوسل اليه

كلما صعب علي امر،  او مررت بمشكلة او مرضت امي  

كنت ابحث في القرآن عن سورة الشفاء لانني اعلم ان الله لديه كل الاجابات و الحلول و كنت اظن ان في القرآن سورة بهذا الاسم 

كنت مؤمنة من عمر صغير جدا

و لكن تعاستي كانت تزداد مع الايام 

و يضعف ايماني،

حتى فقدته في مرحلة ما ،

لكن حياتي لم تتحسن،

انا لم اكن طفلة و لا مراهقة و لا شابة محبوبة،

كانوا يتهمونني بالغرور لانه لا اصدقاء لي،

لكنه كان خجلا و رهافة و حساسية

و الحقيقة اني اجهل كيف تتكون الصداقات، 

و هكذا صنعوا مني تمثالا يرجمونه، بلا ذنب 

و زاد كرهي للناس الذين اذوني دون ان اكلمهم حتى،

كنت اتظاهر بالقوة حتى لا تكسرني بشاعتهم و اتحداهم 

و انتظر ان ينصفني الله،

و بدات اسام من الانتظار، 

حياتي السيئة لم تتغير بل ظلت تسير من سيء لاسوء 

و الشامتون يمصمصون شفاههم،

لم يجدي نفعا اكتئابي و لا استسلامي و لا ثورتي و لا محاولاتي للتغيير 

و قررت ان اعود الى الله

لاني اكتشفت انه ليس مجبرا على اعطائي،

انا فقط اشكر و ارضى لانه من علي بالحياة و هو صاحب الامر و النهي 

و ارتحت لهذا المبدأ و اكملت حياتي عرجاء بنصف قلب و ربع روح 

و اعتقدت باني كالكثيرات،

بنات يشبهنني كثيرا في الظروف و في الطموح و في الاكتئاب 

ثم اكتشفت بان هؤلاء الكثيرات،

مهما تعذبن و ياسن، لكن حياتهن تغيرت و انفرجت في لحظة ما و اذا كان النصف الأول شقيا ، فلا  بد من نصف اخر اكثر اشراقا،

اما انا 

فقد قطعت شبابي كله و طفولتي كلها  بخاطر مكسور موجوعة الفؤاد  و مفطورة القلب 

ورايت الافراح تدور حول الجميع دون ان تمر بي،

و كيف يمس حياتهم فتتغير اقدارهم،

و بعد عمر قضوه في الظلام تشرق الشمس،

و انا لم اعد انتظر،

انا احاول اليوم ان اتعايش مع الرضا،

فليس فالامكان اكثر مما كان،

و لن يعوض احلى ايام العمر شيء

ربما انا فقط لم يحبني الله 

و ليس للإيمان علاقة بالموضوع، 

الكثير ممن تباركت حياتهم تفاوت إيمانهم، 

منهم المخلص و منهم الملحد،

لكنه سبحانه يوزع الأرزاق كيف يشاء، 

و انا  احبه و ليس لي سواه



   نشر في 25 غشت 2020  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا