(المشهد الأول)
مجلس عسكري متواطيء !.
محافظ يحمل جينات الخيانة لا يختلف كثيراً عن قادته !.
مدير أمن غُذي بالحرام !.
ضباط حراسة باعوا ضمائرهم للشيطان !.
بلاطجة مستأجرون يحملون السيوف والجنازير !.
أعضاء حزب وطني ينتظرون اشارة بدء الحريق !.
مباراة بين فريقين مصريين !.
شباب بريء طاهر في المدرجات ذهب يتغني بفوز فريقه !.
في ساعة غابت فيها الرحمة و إنعدمت فيها الإنسانية !.
أجمع الشيطان جيرانه ..
أبواب الاستاد تُغلق ..
البلاطجة يتحركون ..
اشباه الشرطة ينسحبون ..
السيوف ترفع في وجه الحضور .
لقد حانت ساعة انتقام الشيطان من الإنسان ..
زمجر ابليس اللعين في رفقائه . حان وقت وليمتكم .
هرج ومرج صراخ وعويل سيوف وجنازير اجساد تُلقى من أعلى الأسوار .
يزغرد و يرفرف الشيطان بجناحيه فوق أرض المعركة والسرور يمليء قلبه ، ينادي على أبنائه وأبائه وجيرانه ، هلموا إلى مبتغاكم ، لقد عاهدونا أن يشاركونا جنهم !!. فانفخوا بقوة في الحريق ، نريد اشلاء وجرحي ودماء ، نريد عويل وصراخ وبكاء ، اجتمعوا الي قصعتكم واجمعوا كل قوتكم فاليوم عيدكم ، فلا حساب ولا رقيب فمجلس العسكر منا ونحن منه ، وأبناء الشرطة من سكان مديتنا ، والبلاطجة شركائنا ، والحزب الوطني حليفنا القديم .
السماء تبكي ، الطيور تنوح ، النجيلة الخضراء تلوثت بدماء الأطهار .
أرواح بريئة ازهقت .
شباب يافع ضاعت بسمته ودفنت احلامه وسكت صوته الي يوم الدين ، بعد ان وصل صراخه الي عنان السماء .يتساءل .
ما هي جريمتي ؟.
توشحت الامهات بالسواد ، لجم الحزن السنتهم إلى اخر العمر .
(المشهد الثاني)
ضربات سكين في قلوب المساكين ، لكن في مكان أخر .
قاعة المحكمة .
السكون يلف القاعة، الحاجب يرفع صوته .
محكمة يقف الجميع ، فيدخل القضاة ، العيون جاحظة الدموع تمليء الجفون الكل يريد أن يَشفى غليله وتهدأ سريرته.
قاضي المنصة يرفع صوته .
حكمت المحكمة ..
المجلس العسكري وطني ولا غبار عليه ، المحافظ عفيف ، مدير الأمن نظيف ، اعضاء الوطني اشرف من الشرف مفيش !!.
(حيثيات الحكم)
النيابة في تحقيقاتها هم من القوا بأنفسهم من فوق المدرجات حباً في ناديهم !!.
اسر القتلى تتسائل .
إذاً من قتل أبنائنا ؟؟.
فيرد القاضي المنتفخة اوداجه .
قتلهم من أخرجهم و من أرسلهم ؟!. رُفعت الجلسة !!.
أرواح الشهداء تصرخ فيهم .
أين ستفرون من قاضي السماء وعدالة العادل؟.
ستأتون يوم القيامة ونتعلق في رقابكم .
وحينها ستعلمون .
بأي ذنب قتلتمونا .
فيرد القاضي (الجنرال) ، لسنا منكم ولا أنتم منا , فنحن الأسياد و أنتم العبيد .
رحم الله أبنائنا الأطهار .
ذكرى مذبحة استاد بورسعيد .
-
رزق محمد المدنياتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...