واحة" تليليت" تستغيث! وتعاني في صمت
دوار تليليت جماعة أمطضي- كلميم.
نشر في 04 يناير 2021 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
واحة" تليليت" تستغيث! وتعاني في صمت.
واحة تليليت، أصابها عقم المشاريع خلال السنوات الأخيرة. بسبب اهمالها من طرف المسؤولين وغياب المبادرات من المجتمع المدني، بحيث منذ أزيد من سبع سنوات، واحة تليليت لم ترى أي مشروع فلاحي من جميع الجهات المسؤولة عن القطاع سوءا من الجماعة المحلية أو المجلس الإقليمي أو المديرية الفلاحية ... رغم أن الواحة تتوفر على إمكانيات طبيعية وفلاحية مهمة ومحترمة، حيث تتميز بتربتها الخصبة وثروتها المائية المتواضعة. إضافة الى أن الواحات تعتبر تراثا إنسانيا ثمينا ويستحق الحماية والتثمين، ويستدعي مزيدا من التفكير في مستقبله.
إلاّ أن الفلاحة في واحة تليليت تعاني في صمت وتعاني الأمرين، علماً أنها المصدر الرئيسي والأساسي لأغلب الأسر بالمنطقة. بيدَ أنّه في السنوات الأخيرة بدأت تتراجع في لعب هذا الدور. وأدّى هذا الأمر الى تفكك البنيات الاجتماعية وتسريع وتيرة الهجرة. حيث شهدت المنطقة في العشر السنوات الأخيرة هجرة جماعية. نحو المدن من أجل بدء مسار مهني جديد في الأعمال الحرة تعويضا لما سبق. وتركت العديد من الأسر حقولها الزراعية للضياع، بسبب الإهمال والتهميش الذي طال المنطقة في شتى المجالات.
ومن هنا نطلب من الجهات الوصية على القطاع بالإقليم ومن المجتمع المدني بالمنطقة، الاهتمام بهذا الإرث الإنساني الذي يعتبر مصدر العيش الساكنة، من خلال وضع خطط وبرامج عمل من أجل انقاد هذه الواحة من الضياع. علاوة ذلك، حفر الآبار وتزويدها بالألواح الشمسية وتسيج الحقول الزراعية من أجل حمايتها من الخنازير البرية ومن بعض الحيوانات التي تفسد المحصولات الزراعية وتلحق بها الضرر، ودعم الفلاحين بالوسائل الضرورية والتي ستساعدهم في الرفع من وتيرة انتاجاتهم وتحسين جودتها. إضافة الى صيانة السواقي المائية من أجل فك مشكل تسرب وتبذير المياه من السواقي الترابية القديمة وتسهيل وصول المياه بسلاسة وسرعة للبساتين والحقول مباشرة.
ع. الرحمن اتركا.
04/01/2021
-
Abderrahmaneأستاذ التعليم الابتدائي و باحث في سلك الماستر.