أتَعْلَمُ أمْ أنتَ لا تَعْلَمُ بأنَّ جِراحَ الضحايا فمُ فَمٌّ ليس كالمَدعي قولةً وليس كآخَرَ يَسترحِم يصيحُ على المُدْقِعينَ الجياع أريقوا دماءكُمُ تُطعَموا ويهْتِفُ بالنَّفَر المُهطِعين أهينِوا لِئامكمُ تُكْرمَوا أتعلَمُ أنَّ رِقابَ الطُغاة أثقَلَها الغُنْمُ والمأثَم
أتَعْلَمُ أمْ أنتَ لا تَعْلَمُ بأنَّ جِراحَ الضحايا فمُ فَمٌّ ليس كالمَدعي قولةً وليس كآخَرَ يَسترحِم يصيحُ على المُدْقِعينَ الجياع أريقوا دماءكُمُ تُطعَموا ويهْتِفُ بالنَّفَر المُهطِعين أهينِوا لِئامكمُ تُكْرمَوا أتعلَمُ أنَّ رِقابَ الطُغاة أثقَلَها الغُنْمُ والمأثَم
نشر في 04 مارس 2020 .
يجسد ُ الشاعر الجواهري رحمه الله معاني الشهادة تجسيداُ رائعاً وهو المعروف بعزارة الشعر الجميل ذات الصور التعبيرية والمعبرة في قصائده وأشعاره وكثيرة هي قصائده التي القاها في محافل شعرية عدة ومن اجمل القصائد التي نظمها عي قصيدة أخي جعفر وقصيدة أخي جعفر بأسلوبها المعبر وذات المعنى العميق للشهادة اذ هو صور الشهادة بأنها فمُ وهذا تشبيه واقعي للمعنى الذي قصدَ به الشهادة لم يسبقه أحد قبله بهكذا تصوير وتشبيه وقد ورد هذا المعنى في البيت الأول اذ هو اي الشاعر صور الشهادة بانها الفم والفم هنا هو الصرخة التي يطلقها الشهيد صاحب المبدأ الحقيقي اذ يبقى هدير دمائه فمٌ يصرخ ويطيح بالظالمين جيلاً بعد جيل ,
فَمٌّ ليس كالمَدعي قولةً وليس كآخَرَ يَسترحِم.
وهذا الشطر الثاني من البيت غزير معناه وكأنه يرجعك الى أيام الشعر الجاهلي العربي الجميل بالمعنى والاسلوب فهو يعني انه فم ناطق بالحق وليس كمن يتكلم ولايفعل وليس كالاخر الذي يتوسل ويطلب الرحمة ويكون ذليلاً بل هو الصرخة الباقية ذات الشدة بالفعل والقول أذ أن دم الشهيد يراه الشهيد بأنه رخيص لذلك يبذله من أجل الحق .
والقصدة جميلة وذات معاني عميقة لكنني ولعدم الاطالة اقتصرت على هذين البيتين .
-
جاسم محمد الساعديالعراق جمجمة العرب