الهولوكوست - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الهولوكوست

  نشر في 25 مارس 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

معاداة السامية مصطلح أُطلق من قبل الباحث الألماني "فيلهم مار" واصفاً فيه موجة العداء لليهود في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، وعلى الرغم من أن السامية تطلق على الشعوب التي تتكلّم اللغات السامية ألا وهي العربيّة والعبريّة والآشوريّة والفينيقيّة والآراميّة إلا أن مصطلح "معاداة السامية" كانت تخص اليهود فقط وفي ألمانيا كانت تُترجم إلى "كراهية اليهود"

هذا المصطلح فتح أبواب جهنم على يهود أوروبا آنذاك، إذ تحول من مجرد رفض لفكرة الهجرة اليهودية إلى إبادة جماعية لإعداد كبيرة من اليهود في أوروبا (الهولوكوست).

أشهر البدايات كانت نشر أفكار الطبيب الألماني ألفريد بلويتز بما يتعلق بتحسين النسل البشري لخلق مجتمع أكثر ذكاءاً وإنتاجية، تلاها إصدار كتاب "رخصة القضاء على الأحياء الذين لا يستحقون الحياة" للكاتب كارل بايندنك الذي يتناول فكرة تعجيل الموت أو ما أُطلق عليه القتل الرحيم للأشخاص المصابين بالأمراض المستعصية علاجها، ثم بعد صعود النازيين للحكم في ألمانيا قاموا بإعلان مقاطعة كاملة للأعمال والمنتجات التجارية التي يمتلكها اليهود وفي بعض المدن اصطحبت هذه المقاطعة ببعض العنف مثل مَقتل محامٍ يهودي، بعد ذلك طُرد اليهود من الدوائر والمؤسسات الحكومية بقوانينٍ رسمية ومُنع اليهودي من الزواج من غير اليهودية وسُحبت منهم الجنسية الألمانية وحق التصويت والإنتخاب ومُنع التلاميذ اليهود من دخول المدارس الألمانية العامة، ليأتي بعد ذلك ما أسموه بالحل الأخير، حيث أنه عُقد مؤتمر داخلي للحزب النازي نوقشت فيه آلية إبادة يهود اوروبا على إعتبار أنهم "دون البشر" ويندرج تحت لائحة دون البشر أيضاً المثليين جنسياً والمجرمين والمعاقين جسمياً أو عقلياً والشيوعيون والليبراليون والمعارضون لفلسفة النازية، هذا ما ترويه كتب المؤرخين اليهود.

لكن على الجانب الآخر المؤرخ البريطاني ديفيد ايرفينغ الذي اعتقل في النمسا على خلفية نشر أفكاره المتعلقة بأكاذيب يهودية حول ما يتعلق بالمحرقة النازية، وأن اليهود قاموا بالترويج لإبادة مزيفة قام بها النازي هتلر من أجل خلق اسباب لتهجير اليهود وتأسيس وطن وكيان لهم في الاراضي الفلسطينية، فنشر تاريخ اليهود وما تعرضوا له من عنصرية واستبداد وحجم الخسائر التي تكبدوها من أرواح في الإبادة التي أُقيمت من قبل النازية بحقهم سيخلق شعوراً من الشفقة لدى الدول العظمى فتعمل على دعم فكرة التجميع ليهود العالم وبناء وطن قومي لهم في فلسطين ويتيح الفرصة لليهود بتحويل هذه الأزمة إلى سلاح إيديولوجي واستغلاله كساسية ابتزازية لجني الأموال باسم ضحايا الهولوكوست واستخدامها فيما بعد في دعم الصهيونية لبناء حجر الأساس في الدولة الفلسطينية.

المؤرخ إيرفينغ ليس الوحيد الذي شكك بحقيقة الهولوكوست، فهناك عدد كبير من المؤرخين والباحثين لا يقرون بحقيقتها، فأول من شكك بأسطورة المحرقة وغرفة الغاز النازية هو الباحث الفرنسي بول راسينيه، كذلك الأديب الفرنسي لويس فرديناند سالين الذي كان يسخر من غرف الغاز المزعومة باستخدامهِ تعبير "غرفة الغاز السحرية" كما وصفوا بأنه لا توجد اي وثيقة تثبت ما حدث لليهود أو أن ما يُكتب حقيقي، بل أنه من وحي خيال مدروس بعناية لتمهيد طريق الصهيونية والإختصار عليهم الكثير من العوائق خلال تأسيس الدولة التي يسعون إليها.

هنا يُطرح السؤال.. في ظلّ ما نراه في وقتنا الحالي من تظليل لحقائق قد عشناها فعلاً ونراها مدونة بطريقة تختلف تماماً عن ما عشناه كيف لنا أن نؤمن بأن التاريخ المدون هو حقيقي! كيف نثق بسنوات فاتت ونحن لا نملك ربع الثقة بأيامنا هذه!


  • 2

  • Du'a Al-Quraan
    مُلهِمة على كلّ الأوجه.. روائية قيد الإنشاء وصحافية صغيرة✒ .. أُحبُّ العلم وأسعى نحوه
   نشر في 25 مارس 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا