نجدهم في كل مكان منتشرين في الطرقات والاماكن العامة في مختلف الاعمار من افراد وعوائل باحثين عن لقمة عيش او لغرض اخر و لهدف خفي ربما هو السرقة فمنهم لديه مبلغ من المال يسد جميع احتياجاتهم مدى الحياة ورغما من ذلك يمارسون الاستجداء ومنهم من يمت وفي حوزته الملايين يثخرها للزمن .وبرز التسول كظاهرة اجتماعية نتيجتها الحروب والفقر وسوء الاوضاع بشكل عام.
لاشك ان المتسولين موجودين في جميع انحاء العالم في الدول المتقدمة والنامية لكن بأعداد متفاوتة ولا نعزو هنا التسول بوجه الخصوص الى الفقر او تردي الوضع الاقتصادي فهناك دول مترفه اقتصاديا وواجهة سياحية للسائحين وتجد فيها المتسولين يجوبون الشوارع .وفي الاونة الاخيرة نتيجة حروب داعش والدمار والتشرد استفحلت الظاهرة خاصة في العراق فتجد في منطقة الشورجة متسولين من السوريين على الارصفة يستجدون المال.
واصبح التسول ظاهرة متفشية في المجتمع العراقي ومساوءه كثيرة لاتحمد عقباه ونتيجتة وبشكل رئيس التفكك الاجتماعي والطلاق اضف الى المساوء خراب لواجهة المدينة ولشوارعها .
وبات التسول مشروع منظم يرئسه قائد يشرف على مجموعة من المتسولين يقسم عليهم الاموال التي يستجدوها في نهاية اليوم.
وبذلك اصبح التسول مهنة لكسب المال بطرق غير مشروعة ومحرمة بحجة الصدقة حيث نهانا الرسول عن ذلك "ما أكل أحد طعاما قط، خيرا من أن يأكل من عمل يده" ، اي العمل من كسب الايدي والحلال وليس بالاستجداء واراقة ماء الوجه الذي ينهى عنه الاسلام.
ظاهرة مخيفة بأنتشارها وعدم الحد منها على الجهات المختصة والبلديات مواجهة الامر بأيواء المتسولين وزجهم في اعمال خدمية بسيطة في دوائر ومؤسسات الدولة خدمة للصالح العام.
بقلمي
-
سنن البصامكاتبة في الاعلام الاجتماعي