هناك أثر في قدمي يشوه منظر أي حذاء جميل أرتديه، حتى أنني تخليت عن إرتداء الأحذية المكشوفة بسببه، و الغريب في الأمر أن هذا الندب الذي على رجلي لم يختفي رغم مرور سنوات عديدة، و كان ذللك بسبب أنني قبل سبعة أعوام تقريبا ذهبت مع أمي لإحدى المحلات و رأيت حذاء جميلا جدا لكن مع الأسف لم يكن بقياس رجلي كان صغيرا لكنني كنت مصرة أنني سآخذه رغم كل محاولات أمي و البائع لإقناعي بإختيار حذاء آخر ، حتى أنني بكيت لأجله وفي الأخير تمكنت من شراءه، كنت أرتديه كل يوم على أمل أنه سيأخذ قياس رجلي، و مع كل يوم أرتديه و أنا أتألم و أنتظر تغيير المقاس لكن بدون جدوى ، في نهاية المطاف أتلف الحذاء و رميته بحصرة، لكنه ترك كعب رجلي مشوها إلى الأبد علمت حينها أنه كان علي من البداية التخلي عنه لأنه لم يناسبني، إن إنبهاري بذالك الحذاء هو ذاته الشعور بالإنجذاب لشخص ما رغم أنه لا يناسبك أبدا، فتجد نفسك في دوامة الصبر و أنت تحاول أن تقنع نفسك أنه سيتغير، لكن ما يحدث في أغلب الأحيان أن ذللك الشخص يرحل في النهاية و يترككك مع ندوب ممتدة لأعوام، لأن الذي لا يناسبك لا يناسبك و محاولتك لإثبات العكس ستشوه كلاكما