اليوم سَجل معدل عبور السفن في قناتي السويس القديمة والجديدة عدد 48 سفينة وهو تقريباً نفس معدل العبور في القناة القديمة ، بل أقل من الطبيعي . وهذا يخالف كل التوقعات

فعلي الرغم من الضجة الإعلامية الكبري والغير مسبوقة التي صاحبت إفتتاح الترعة الجديدة (عفواً أقصد القناة الجديدة) وبرغم ذلك لم نلمس حتي الأن على الأقل أي زيادة في معدل عدد السفن التي عبرت القناتين وذلك بحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الدولة حتي لا يتهموننا أننا نفتري على إنجازاتهم ، أو نقع تحت طائلة قانون الإرهاب الجديد الذي لا يجيز لأي صحفي ذكر أي أرقام تخص الشأن العام إلا ما تذكره الدولة عن مصادرها الرسمية !.

لكن ما هي الأسباب الحقيقة وراء عدم الوصول إلى معدل عبور في القناتين يحقق أمال وطموحات الذين تشدقوا بأن مصر مقبلة علي أنهار من العسل وتلاتل من المّن والسّلوى ستنهمر عليها بين عشية وضحاها فتحول معيشة أهلها من جحيم الي جنات النعيم ومن البحث في صفائح القمامة الي البحث عن صفقات في الصين ومن الإستدانة الي عضوا دائن لصندوق النقد الدولي. 

1 - هل الترعة الجديدة تحتاج إلى حفلاً اسطورياً و مهرجان آخر لمصر بتتسول، حتي تعلم شركات الشحن وخطوط الملاحة الكبرى ، عن إفتتاح ترعتنا الجديدة فتأتي و تعبر قناتينا ؟.

2 - هل هناك أيدي عميلة مخابراتية دولية هولوكوستية باذنجانية خفية لا تريد لمصر الخير وتسعى لخسارتها وضرب قناتها الجديدة ؟.

3 - هل المشروع لا يعدو من مجرد مكايدة سياسية ضد فصيل بعينه ، لذلك لم يكترث النظام إن صاحب المشروع سوء تخطيط و تقدير لمستقبل حركة التجارة العالمية وعدم القراءة الجيدة لمعدلات النمو الإقتصادي ، الذي يشهد حالة من الركود المتدني الغير مسبوقة والصين وأوربا أكبر دليل علي ذلك مما أصب كل التوقعات في مقتل .

4 - هل هي عين الإخوان المسلمين الحسودة التي ضربت القناة القديمة والجديدة معاً ، مما جعل معدل المرور في القناتين يقل عن المعدل المتوسط للقناة القديمة ، لتتحول فرحة المصريين بقناتهم الجديدة الي مآتم كبير ؟.

في رأي المتواضع إنهم الإخوان وعينهم الحسودة !!.