اليمن تخسر رجالها ، ويبقى الحثالة
نشر في 01 أبريل 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
أُغتيلَ نجمٌ وانطَفأ وهجاً أنارَ شعباً بأكمَله
وسالَ "الأحمر" ليُسجّي جسداً حمَلَ روحاً تفدي وَطَنها..
زعيم الأحرار
محمد محمود الزُبيري
خرجنا من السجن شم الأنوف-دَرَس الزُبيري في مصر لثلاثِ سنوات أوقَف عُقبَها دراسَته وقرر العودة إلى اليمن جرّاء الفَقر والمَرَض اللذان لم يجِدا من يَضع لهما الحَد..
-بعثَ للإمام بمُذكِّرةٍ تحوي مشروع للأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر ، بَيدَ أن الإمام قد خافَ أن يكون الزُبيري سبباً لتَمَرُّد الشعب عليه والتَنصُّل من طاعَتِه فأَمَرَ باعتقالِه.
-خَرَج الزُبيري من السِجن بعد تسعةَ أشهُرٍ من اعتقالِه ، فقالَ أبياتُه المعروفة :
كما تخرج الأسد من غابها
نمر على شفرات السيوف
ونأتي المنية من بابها
ونأبى الحياة, إذا دنست
بعسف الطغاة وارهابها
ونحتقر الحادثات الكبار
إذا اعترضتنا بأتعابها
ونعلم أن القضا واقع
وأن الأمور بأسبابها
-اتّبعَ أُسلوب المُلاينة ومَدح الإمام وأبنائه ، رغبةً منه في الإصلاح وإخراج شعبنا من الجَهل الذي كانَ قد استشرى به آنذاك ، بَيدَ أن ذلك لم يأتِ بنتيجة ، فقرر سلوك أسلوب آخَر صَدَح به صوتَه الثوري جليّاً .
[الله ، الله ، الله]
هذا كانَ آخر ما نَطق به في الوقتِ الذي سَقَط من ظهرِ حمارِه على الأرض والدماء تتنصّل مِنه إثرَ ثلاثِ رصاصات سَلَكت طريقها إليه لِتُنهي بها حياته..
في عام 1965م صَعَدَت روحُ رجُل صَدَح بالحَق ودعا إليه ، ذَهَب رَجُل حقيقي من رِجال اليمن الثوريين ، ممن قُلوبَهم على أرضِهم وشَعبِهِم ، فَرحمة الله عليه وعلى كُل من نَهَجَ نَهجَه من بعدِه.
#حبر_على_ورق
-
Tasneem Faعاشقةَ الحرف..