"ما كانَ الفحشُ في شيءٍ إلَّا شانَه، وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلَّا زانَه "
الحياء خُلُق رفيع يساعد على التمنّع عن كلّ فعل قبيح ، هو خُلق الله و الملائكة و الرّسل و المؤمنين..
هو شعبة من شعب الايمان..
و لكن هل تعلم بأنّ البعض يخلط بين الحياء و الخجل و يظن انّهما إسمان لصفة واحدة..
و لكن الحقيقة غير ذلك ..فالخجل هو نوع من التّراجع و العجز و الإنطواء
هو فوات على نفسك الكثير من الفرص إمّا خوفا أو لإنعدام ثقتك بنفسك
هو أن تقول نعم و أنت تتمنّى في قرارة نفسك أن تقول لا..
وأن تقول لا و أنت تُفكّر في العكس..
تقول نعم لا إقتناعا و لكن تفاديا لغضب الناس وعدم رضاهم عنك ..
الشّخص الخجول يضحّي بسعادته من أجل الآخر ..لأنّه لا يريد أن يجرح مشاعره أو يؤذيه و لكنه يجرح نفسه و يظلمها و يؤذيها من حيث لا يشعر و لا يفهم ذلك الا بعد حين...
هو شخص أفهمه الأهل و المجتمع و التفسير الخاطئ للدّين بأنّ هذا من مكارم الاخلاق و لكن عندما كبر و أدرك إكتشف بأنّ الأيّام تفلّتت من بين يديه ..فهم بأنهم كانوا على خطأ..
فالخجل منعه من أن يعيش الحياة كما كان يتمنّاها في قرارة نفسه ..
هل يستسلم بعدما فهم ويُقنع نفسه بأنّ الوقت قد فات ؟
أم يراجع حساباته و يرتّب دفاتر أيّامه من جديد ليعيش حياته هو لا حياة تُملى عليه من الآخرين ؟
تُرك الخيار له ..