ها أنا ذا , وقد اقتربت من الدخول للنصف الاول من عقدي العشرين ,
حيث وُلدتُ منذ 24 عامًا , في ليلة صيفية حارة , كهذه الليلة , في السابع من حزيران / يونيو .
لذلك , يعتبر اليوم هو عيد ميلادي .
بالنسبة لي فأنا لا أجد سببا يجعلني احتفل بعيد ميلادي ,
سوى ايقاني الكامل بأني قد سنحت لي الفرصة لأعيش المزيد من الوقت .
الوقت الذي سأقضيه في الانتظار ! ,
إن مرور عام و انقضاءه من عمري لهو آذان بدنو أجلي ، وليست مناسبة للاحتفال ؛ لذلك تتجاذبني مشاعر الخوف من الله ، و يخالجني الحزن على ما اقترفت يداي من ذنوب .
وإنما أنا أيام ستنقضي .
أعترف أنني أشعر بحب يلامس قلبي , كلما رأيت ملامح أشخاص أحببتهم .
حيث تعطيني ملامحهم أريحية ورضا وابتسامة .
فرحة الأهل , برؤيتي أكبر , وشغفهم لرؤية اولادي ,
فرحة الأصدقاء , الذين يزداد حبي لهم في كل عام عما سبق .
وعلى الرغم من ذلك , كلما ازددت تقدما في العمر كلما ازداد تفكيري في المستقبل ,
السؤال الدائر والشاغل تفكيري دوما ,
الأكثر ترددا , وسخرية في آن واحد . ماذا انتظر في عامي القادم ؟
المزيد من الاخبار السيئة ! المزيد من الحروب ! , المزيد من الخلافات الطائفية والمزيد من القتال .
فما لي إلا ان أقول : اللهم الطف بحالنا وأحسن خاتمتنا , و اجعل أعمارنا مديدة على طاعتك , و ثبت قلوبنا سُبحانكَ إلى أن نلقاك بقلوبٍ سليمة من سيء الأقوال و الأعمال ؛ و أسألك اللهم وجوهٌ مسفرة ضاحكة مستبشرة . .
-
احمد الزيوددرجة البكالوريوس في الاقتصاد , أهتم بالأدب , القراءة , الكتابة . تجذبني القبضة الطينية للتراب حينًا و ترقى بي روحي للعُلا .. أنا محضُ انسان . . .