تأتيني أحلام غريبة منذ فترة ليست بالقصيرة ولم أخبر بها أحدا من الناس حتى كتابة هذه السطور. كنت أفضل التكتم عليها لأسباب كثيرة. أولا ليست أحلام عادية كالتي تأتي كافة الناس فمدة الحلم العادي تستغرق ثواني وعلى الاكثر دقائق اما احلامي هذه فقد يمتد الحلم الواحد منها لساعات. والعجيب تفاصيل الحلم نفسه بأدق التفاصيل مع وضوح شديد في الصوت والصورة. على غير المألوف في الاحلام المعتادة وما يصاحبها من صورة مشوشة غير واضحة المعالم غالبا.
الى الان لم اذكر الادهى والأخطر والسر الكبير الذي جعلني أخشى عرضها على مشايخ العلم ومفسرين الاحلام او حتى لمن حولي من الناس. كي لا اتهم بالجنون وعلى أحسن الأحوال سأوصم بالكذب. وفضلت ان اكتب ما يجري لي خطيا كي يختلق لي عذر ويعتبرها من يستمع لها الم يصدقها بالتخيلات او حتى الخزعبلات (عادي)أهم شيء اقولها وارتاح.
فما اثار دهشتي انا نفسي الأشخاص الذين أحلم بهم شخصيات وقامات اعتبارية غير عادية ومن جميع الطبقات والمستويات زعماء لبعضهم بصمات على العالم باسره ، علماء كبار ، مفكرين ، مخترعين ، خبراء ، موهوبين وفي جميع التخصصات والفنون . منهم الاحياء ومنهم الأموات رحمة الله على الجميع. والأغرب والأعجب أنني أستمع لمحاضراتهم ودروسهم بأصواتهم وشخوصهم (شيء عجيب)! وأثناء استماعي لهم قد تفوتني جملة أو كلمة مما يقولوه فاطلب اعادتها وتعاد لي فورا. ونتيجة كثرة ما اشاهد تتولد عندي أسئلة وعلامات استفهام فأسال ويأتيني الجـــــــــــــــواب في حينه (شيء غريب فعلا)!!!
وتعلمت من هذه الاحلام الكثير وازعم انها زادت مخزوني الثقافي والمعرفي. بقي شيء واحد لم اقله لا يقل غرابة عما سبق وهو ان هذه الاحلام ليست كالتي يعرفها الناس العاديين بشكل لا ارادي منهم بل بالعكس بسبق إصرار مني وترصد وليس أثناء نومي بل في يقظتي أيضا وانا بكامل قواي العقلية !
اعرف جيدا ان أحدا لن يصدقني بان ما قلته حقيقي وواقعي ولو بذلت له جهد كبير وحلفت له بأيمان مغلظة ولكن انا متأكد انه سيصدقني بدون أي جهد مني أو عناء لو قلت له ان ما قلته ليست أحلام بل واقع كالأحلام وموجود والكل يعرفه تقريبا تجده في البرنامج الفريد والمفيد والذي يعتبر جامعة مفتوحة بحق ومشهور عالميا ال youtub لذلك سأغير اقوالي قليلا واستبدل عنوان هذا المقال فبدلا من حلم كأنه واقع سيكون واقع كأنه حلم.
-
فيصل محسن سعيدكاتب هاوي