جربت الوحده كثيراً و لسببٍ ما ظننت بأني لن أشعر بها مجداً لكني خُذلت من مصدر أماني، بل إني صُدمت لذساجة مشاعري..عدت للوراء أي أنني شعرت بنفس الشعور الذي كنت أعانيه وحدي تماماَ و بنفس مرارة البكاء لكن الفارق الوحيد أن أماني كان بجانبي!! أعاني فوبيا عدم الأمان..دائماَ أريد أن أشعر بالإطمئنان تجاه كل شيء حتى و إن كانت ملامحي ثابته و واثقه و مبتسمه..فمن داخلي أرتجف باحثه عن كلمة طمئنينه واحده...
لازلت ألقي باللوم على أمي لأنها لم تعلمني كيف أتعامل مع نوبات الألم و كيف أواجه مواقف هذا الكون المريب..أو حتى كيف أتعامل مع البشر فقط تركتني بطبيعتي لينهش بها الآخرون..و اليوم أنا ألوم أمي على شيء جديد..على عدم إخبارها بأنه لن يتحملني أحد للأبد مهما بلغ حبهم لي فلن يصبر أحد..و لن يتفهمني أحد مهما كنا قريبين..و لن يعذرني أحد لسوء نفسيتي..و لن يشعر أحد بألمي كما أشعر به أنا..لسذاجتي ظننت أنه يمكنني الغضب و التمرد على أماني و سيكون الرد كله إحتواء و طمأنينه لكن للأسف كان الرد غربه و وحده لقلبي المسكين فأصحبت أعتذر رغم استمرار شعوري بالأسى ..أظن أن الجميع كالإسفنجن الممتلئ لذا لا يستطيع أحد أن يمتصني..فهمت هذا لذا وجب إعتذاري للجميع و لكل من أثقلت عليه بمزاجيتي و مشاعري و لم أفكر بأنه يعاني و لا يوجد متسع لي و لسخافاتي..ألوم أمي لأني ظننت أنه من حقي أن يتحملني أحدهم ثم شعرت بتفاهتي و صغر مكانتي في الكون أجمع..بدوت بلهاء أكثر من اللازم و كرهت ذلك..لكني تعلمت..حتماَ تعلمت أتمنى فقط أن أتعلم كيف أخفي أدمعي و مشاعري و أن أتحكم في نبرة صوتي..إن إستطعت أن أسيطر على ثلاثتم فسأضمن سلامة الجميع مني..و الحق يقال أنا لم أعد أريد أن يتحملني أحد..أنا لا أثق في بني البشر فضلاً عن شعوري بالوحده بجانبهم..لذلك لايهم..لكني أريد أن أقول بأني حزينه من بني البشر، و شكراً.
-
Noura Adelفتاه في العشرين من عمرها ، قد يبدو كعمر من لا يفقه شيئاً و لم يمر بالكثير، ولكن على العكس تماماً. لا أُجيد البوح و الشكوى ، لذلك الكتابه هي مهربي الوحيد..