أصاب مجتمعنا هذه الأيام حالة من فقد الصحبة و تخوين الآخر و ازداد الشعور لكثيرين بأن هناك احساس بوحشة لذكريات الطفولة، و شكوى دائمة على مواقع التواصل الاجتماعي بالفراغ و الغدر و فقد نخوة الآخرين تجاههم، و البحث الدائم من خلال الجروبات على متضامنين او متشابهين لتكاتفهم مع بعضهم و ندب حظهم أحيانا.
لكن هل توقفوا لحظة ليتأملوا حياتهم و قصتهم و أحوالهم، هل توقفوا مع أنفسهم و أخذوا قرارا جريئا أن يبحثوا عن أسباب أوصلتهم لذلك .
من المؤكد أن نتائج كل ما حدث كانت تحصيل ما مضى من ممارسات و تعاملات و أفكار و أساليب اتبعوها،أنها مجرد وقفة لتدبر تلك الماضي و اتخاذ موقف حيال الحاضر لحصد نتائج أفضل في المستقبل بالاستعانة و التوكل على الله بالتصالح مع تلك الماضي و بالتفاؤل بالمستقبل، قد يتبدل واقع يظن أصحابه بمدى بؤسه،أن أول طريق لتصحيح مسارك الشخصي هو أن تدين نفسك و تقرر أن تتحمل مسؤوليتك نحو نفسك لتحبها وترعاها و تسعدها و تعطيها قدرها.
أما آن أن نتدبر قوله تعالى:
مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍۢ فَمِنَ ٱللَّهِ ۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍۢ فَمِن نَّفْسِكَ.
-
Nermeen Abdelazizشغفي الكتابة و القراءة