لا فرق بين الصالح و الطالح عند السيستاني - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لا فرق بين الصالح و الطالح عند السيستاني

لا فرق بين الصالح و الطالح عند السيستاني

  نشر في 10 ماي 2018 .

لا فرق بين الصالح و الطالح عند السيستاني

عندما تحتدم الصراعات السياسية و تبلغ ذروتها بين الكتل و الأحزاب عامة و المرشحين خاصة ، و عندما تصل حالة اليأس عند الجماهير ، إلى مستويات تنذر بخطر يتهدد البلاد و عندما تتيقين أن لا خير يُرتجى من السياسيين الفاسدين ، و أن البلاد تشرف على السقوط في منزلق لا يُحمد عقباه ، حينها ستكون في وضع لا تُحسد عليه فهي حتماً ستلجأ إلى طرق باب المرجعية الدينية التي تولت إدارة زمام الأمور ، فالعراقيين الذين باتوا ينتظرون منها خطوة جريئة يخلدها التاريخ ، و لكنه مما يؤسف له أن هذه المرجعية الغريبة الاطوار لم تلبي مطالب الجماهير الناقمة على العملية السياسية التي جاءت بها هذه المرجعية رغم علمها المسبق أن رموزها فاسدون و عملاء للغرب و الشرق ولا يبحثون عن مصالح البلاد و العباد ، و همهم ملئ جيوبهم و تكوين الثروات المالية الطائلة ورغم كل هذه الاخلاق الفاسدة التي يتصف بها قادة العهر السياسي فقد زكتهم المرجعية و وصفتهم بملائكة رحمة ، و بناة للعراق و بهم ستتقدم عجلة النهوض و التطور إلى الأمام لكن واقع الحال البائس الذي يعيشه العراقيون أثبت عكس ما يقوله السيستاني فالحال المزري من سيء إلى أسوء ، وبعد هذه المآسي فقد خرج السيستاني بفتوى المجرب لا يجرب و التي أثبتت هي الأخرى فشلها خاصة مع قرب موعد الانتخابات ، و السبب يكمن في وكلاء السيستاني الذين ضربوا بها بعرض الحائط فقادوا بأنفسهم الحملات التثقيفية لكبار رموز الفساد من المالكي و عمار الحكيم و باقي مرشحي الوجوه الكالحة الفاسدة ، و بعد تيقن السيستاني بعدم امتلاكه الجرأة و الشجاعة في إصدار فتوى تسمي الفاسدين باسمائهم الصريحة خوفاً على انكشاف خيوط اللعبة التي مارسها و لا يزال يمارسها مع هؤلاء السياسيين ، و دوره فيما وصل إليه العراق من خراب ، و دمار ، و سرقات و فساد ، و كذلك أيضاً لبقاء ديمومة مرجعيته ذات الفراغ العلمي و الفكري و التي تقف على المحك في حال إصداره فتوى تسمي أسماء رموز الفساد صراحة لذا بدأ السيستاني يبحث عن مخرج من هذا المأزق الخطير خاصة و أن الجماهير تنتظر منه بفارغ الصبر توضيح فتوى المجرب لا يجرب فقد وجد السيستاني ضالته في ممارسة اللعب على الحبلين ؛ لكي لا تصل الجماهير إلى مراد حقيقة تلك اللعبة فعاد السيستاني في خطبة الجمعة الماضية ليفتي وعلى لسان وكيله بأنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين ، هو يقف على مسافة واحدة من الفاسد و الصالح فأي عاقل تنطلي عليه هذه الحيلة التي لا تغنِ ولا تسمن من جوع ؟ فالقران الكريم يفرق بين الاعمى الضال ، و الانسان السوي البصير بعقله فقال( وما يستوي الأعمى و البصير ) فبين الصالح ، و الفاسد بون كبير ، و فرق شاسع فكيف يساوي السيستاني بينهما ، و يقف على مسافة واحدة منهما رغم أنهما من الاضداد التي لا تجتمع أبدا ؟ .

بقلم الكاتب و المحلل السياسي سعيد العراقي



  • سعيد العراقي
    كاتب مقالة و ناشط مدني في حقوق الانسان بكالوريوس تربية لغة عربية جامعة بغداد
   نشر في 10 ماي 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا