متعبة أنا من كل ماهو أنت، مثقلة به ... عليك أن تختار دورا في المسرحية و تلتزم به، لا يمكنك أن تغير الدور كلما ارتأيت ... لا يمكنك أن تجيب بسؤال كلما سألتُ ... الأسئلة ما عادت تعنيني و حدها الأجوبة تهمني ...
أنت تعرف كما أعرف أن طرقنا لن تتقاطع، عشنا في أزمنة مختلفة حتى و إن كان الحاضر مشتركا، لذا أرجوك دعني أغادر ... و لأنك لن تفعل هذا، سأقوم به من أجلك ... يعز علي فقدك ... لكن وجودك بات يخنقني، فأنا لا أقتات على فتات الحب ...
أمامك لا أعرف الكلمات و لا تعرفني ... أنت لغة لا أفهمها ... حب خجل ... أسطورة لم تكتب ... و مع ذلك مللت هاته المسرحية التي نلعب دور البطولة فيها ... مسرحية ساذجة، بدون جمهور و خطوط القصة باهتة من دون مغزى ...
يؤلمني أن أكتبه لك هكذا، هنا، لتتقاسمه مع الغرباء و لكن لم أستطع أن أقولها إلا بهذه الطريقة لأنك قطعت كل طرق البوح أمامي ... صادقة أنا فقط حين أكتب و أخبرك الآن أني سأنزل من على المسرح ... ما عاد بي قدرة على التمثيل ...
فلا تصلي لتعود الأيام فهي لا تعود أو لتجتمع الطرقات فهي لا تتقاطع أو لتجمعنا الحياة مجددا فهي سلطان جائر لا يلتمس عنده عُذر ... لذا سأدعك فقط لتصبح حزنا آخر و وجعا آخر ...
-
شــــــــروقأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...