بعد رحلت طالت في منفى الغربة تستعيد اللحظات بريقها،
صوتك يزرعني في غيمة مشاعرك السخية؛ تظللني، تغرقني.
عُدت وأستعادت الحياة إنتظامها.
عادالفرح ليسكن الروح،
عاد الورد ليزهر،
وعادت ضحكتك لتُأرجح أوتار قلبي وتُحيي نبضي.
يشرق وجهك لينهي عتمة طالت؛
باقَّ أنت في أعماقي كنبض أبدي.
فراشات عشقي تفر من صدري بمحاذاة نبضك،بجنون تتكاثر أبجدية الحروف التي تشكلت من وحي حكاياتنا؛ أيها الساكن في نبض كلماتي منذ الأزل؛ كتبتك قبل أن القاك وأستوطن حبك مدائن عشقي.
عالقة بك أنا؛
في بدايات الأشياء ونهاياتها يتجسد وجهك تغرقني فيك؛ غرق شهي يجرني إلى مواسم دهشة بلا إنتهاء.
حاضر أنت في أعمق درجات فرحي وفي أقسى لحظات إنكساري.
صوتك يتردد بين ثنايا روحي
-أنا هُنا معك
-لن أخذلك
ياسيد الحكاية عندما تتسلل اللحظات من ذاكرة الوقت وتحتشد جيوش الحنين لتختبر ثباتي َوأنا أجوب طرقات الوحشة بدونك؛ المحُك بين خطوط يدي تجمع الحروف تستفز صمتي لأكتب لك؛ أعترف تصالحت مع هزائمي عندما وجدتك؛ مشيت عارية الروح لأعانق حقيقتك وكان عناقك إنتصار لقلبي الذي إستعادالحياة؛
عندما تشابكت أصابعي المرتجفة بدفء يديك؛
تحررت من خوفي بهمسة من أربعة أحرف
أ ح ب ك.
كانت جسر عبوري من برودة الصمت إلى مدن الكلام
وليشهد العالم أن
رفاهية الكلمات خلقت من أجلنا أنت وأنا.
- 8
-
-
Fatma Alnoaimiروح حالمة ابحث عن فضاء انثر فيه كلمات تستعصي على الكتمان
التعليقات
" أنا هُنا معك لن أخذلك "
بعد أن يغرق الربان في أمواج الخذلان فإن اشرعته تتحول إلى اجنحة ثم يطير فوق البحار كطائر النورس
"فراشات عشقي تفر من صدري بمحاذاة نبضك"
إنه النظام الأزلي الذي يسير في هذا العالم كجناحي فراشة لايخفق طرفه إلا بمحاذاة الآخر ، ولاينبض قلب في الكون إلا وينبض القلب الآخر .
مابال السماء تضحك على من يلومون الحياة وقد أسنت ارواحهم كما يأسن الماء الراكد بعدما افرغ النهر فيه حياته وجريانه؟!
الحب سيدتي هي أن تتعانق الأرواح قبل تشابك الأيدي..ما بال الوعود تبرم دون وفاء..ما بال العهود تقطع والغياب يرخي سدوله...هذا هي حافة الزمكان...لا نحن في زماننا ولا نحن في مكاننا...ابدعت حقا اخت فاطمة حفظك الله ورعاك ودمت بود
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
