كثيراً ما يراودنى هذا السؤال ماذا تعنى الحياة ؟؟!! وما فائدة الوجود فى الحياة؟؟!! وهل كسر حاجز الصمت بداخلنا من الممكن أن يخلق معنى لحياتنا إذا تجاوزنا الأزمات والمصائب والكوارث والمحن؟؟!!!!.
أحياناً كثيرة لم أكن أدرى ما هى الإجابة والحكمة من ما يحدث حولنا ولنا !!! وهل حقا الخروج من محنه إلى كرب هو دليل على صفائنا الداخلى أم نحن لم نكن صالحين بالمعنى الحرفى !!! لذلك تذكرنا الدنيا بأن نعود إلى أنفسنا ونعيد التفكير من جديد فى كل ما يدور حولنا
لعلى فى السطور القادمة أستطيع أن أفيدكم وأفيد نفسى بالإجابة على هذه التساؤلات!
طفولة....
للحياة معانى كثيرة بالحب والمودة والرحمة، فالحب يولد بداخلنا من أولى لحظات خروجنا إلى الحياة من أرحام أمهاتنا فنظل نصرخ لكى نكسر حاجز الصمت الذى ظلالنا فيه فى ظلمات الأرحام حتى تضمنُا أمهاتنا إلى صدورهم لنشعر بالأمان والحب والدفء..... ولكن مع مرور الزمن سوف يعكر صفو الحب بداخلنا أفعال ومواقف لم نكن نتوقعها أو نستطيع وضع تفسير منطقى لها ..
فعندما تقسو علينا أمهاتنا لا نستطيع أن نجزم بالقول بإنهم يبغضونا!!! فهذه القسوة هى من منبع الحب فهم يفعلون ذلك بنا حتى نصبح رجال ونساء يعتمد عليهم فى الحياة..... فالحياة ليست دائما مفروشة بماء الورد!!!
الحب والعشق والهوا....
لا أحد منا يستطيع أن يسيطر على مشاعره أتجاه حبه للآخر!!.... فالحب الذى يطرأ على قلوبنا على غفله منا لا نستطيع أن نحدد أسبابه وأعرضة إلا عندما نقاسى نار الحب!!!! فنار الحب التى تقتلنا والتى نحاول أحياناً كثيرة السيطرة عليها دون جدوى تكسر بداخلنا كل المعانى الجميلة للحياة!!! فكلما زاد جفا الحبيب كلما أسودت الدنيا بأعيونينا وكلما زاد بداخلنا الصمت!! فليس معنى صمتناَ هو الضعف!!! ولكننا نظل صامتين حتى نجد العذر لهم!!! رغم كمية التساؤلات التى تدور بعقولنا عن ما فائدة هذه الأفعال والتصرفات مادام هناك حب!!!!
فالحب هو معنى الحياة ولكن كيف نكسر حاجز الصمت ؟؟! ونخرج من الجرح الذى أحدثوه بداخلنا !!! فكل ما علينا أن نفعله هو مجاهدة أنفُسنا وخلق الحب بطريقنا بالتسامح والعفو!!! فلا أحد منا سوف يأخذ أكثر من نصيبة وقدرة فى هذه الحياة فلا تبكى على ضياع الحب ولكن اخلقه أنت من جديد بداخلك فالعفو والتسامح هم طريق أصلاح القلوب القاسية!!!
معنى الحياة
طبيعة الحياة قاسية فمن منا من لم تناله شدة الطقس والحرارة الساخنة أو الباردة أو قسوة المعيشة ففى المجمل نصب الدنيا .... فالدنيا فى مجملها أمتحانات لا تكاد أن تغادر قسوة أمتحان إلا وأنت على مشارف أمتحان آخر أشد قوة وقسوة!!! فقسوة الأمتحان وشدته تخلق بداخلك اشياء كثيرة ولعلى اشدها قوة الصمت الرهيب الذى لا يستطيع أى إنسان آخر كسره بداخلك إلا أنت ... نعم أنت وحدك من يستطيع أن يكسر الصمت!!!!
فقط كل ما عليك هو أن تنظر إلى حياتك وما هو الذى يسعدك فعليك أن تفعله وابتسم وتفاءل ففى كل محنه درس وعبره وفى كل فرحة أمل يصعد بك إلى السماء ولكن لا داعى بأن تظل حبيس أفكار ووساوس الشيطان بأن الحياة أصبحت جحيم بل أخلقها أنت جنة بقربك إلى الله والرضى بما كُتب لك فإذا رضيت بما هو مقسوم لك مهما كنت تنتظر أكثر منه سوف تستطيع كسر حاجز الصمت وسوف تعلو الضحكات والابتسامات وتملأ السماء بترانيم الحب
فى الفجر حياة
عن تجربتى الشخصية ومقارنة لسنوات العمر التى قضيتها دون إداء فريضة صلاة الفجر فى وقتها (حاضر) لم أكن أدرى حقاً معنى الحياة إلا ببركة صلاة الفجر ..... فكنت أعانى كثيرة من عدم البركة فى الوقت الذى كان يسرق منى فى لمح البصر دون الإستفادة من إنهاء مهامى وأعمالى!!!
فعندما أكرمنى الله سبحانه وتعالى بالحفاظ عليها فى وقتها لم يعد بينى وبين الله حاجز فى الدعاء أو الإجابة .....وأدراكى بالمغذى والمعنى الحقيقى للحياة ....فالحياة بدون الله عز وجل والتقرب إليه ما هى إلا سجن كبير نسجن فيه أنفسنا الضائعة والتائه بدون التقرب إليه
ففى الفجر حياة وتذوق لحلاوة الإيمان وتعلم الصبر على المحن ... ففى الفجر مناجاة وأمل وعبر وحكم وحلاوة لا يدركها الغارقون فى النوم العميق
ختاماً
للحياة معانى كثيرة سوف تدركها فى وقتها فلا تتعجل ما معنى وجودك فى الحياة ... فكل شخص تسامحه تعلمه أن العفو حياة .... وكل موقف يكسرك وتواجه فأنت تخلق منه معنى للحياة
كن جميل واجعل الجمال ينبع من داخلك فسوف تعرف معنى الحياة!!!!
-
أمل محسنالعلم مفتاح. الحياة