مرت سنوات كثيرة استطيع اليوم ان اطلق عليها سنوات عجاف ، كانت دائماً صورتك تراوغ عيونى ، سنوات و انا اسال نفسي ترى ماذا فعلت معكى الحياة ؟ هل تزوجتى ؟ هل انجبتى اطفالا ؟ هل احببتى من بعدى ؟ حتى رايتك اليوم كدت انهى عملى و اجرى لاذهب للمنزل لقد اصابنى الكبر ولم اعد اتحمل الطريق ف كانت خطواتى بطيئة و رايتك امامى تجلسين فى تلك المقهى تحتسي كوب من القهوة مع صديقتك كنتى تتحدثي معها حديث عميق سرحت فيكى لازلتى جميلة جدا ، انيقه ، مهذبه ، كما انتى منذ سنوات تذكرت اخر لقاء لنا كنتى فتاة صغيرة قليلة الحيلة نقيه و تذكرت شعورى حين رايتك ، احببتك جدا ، كنت كل صباح اطلب من امى الدعاء لى بأن تكونى زوجتى كنتى كل همى و شغلى ، رايتك و انا لم اصدق عينى انكى امامى بعد كل تلك السنوات ، لا اخفى عليكى تزوجت حياتى سارت كأى حياة عادية شغل و منزل ماتت امى و ركن كبير من قلبى سقط من بعدها ، و بقيت مع زوجتى لم تكن سئيه و لم تكن جميلة مثلك لم تكن طيبة ، كنت اتخيلك مكانها دائماً و لكن كتبت لى الاقدار لقاءك و لم تكتب لى بقاءك فى حياتى ، لطالما احببتك يا صغيرة عمرى ، لم اتمالك نفسي و اقتحمت القهوة فى محاولة منى لاعرف اخبارك اقتحمت جلستك و مددت يدى بالسلام ف نظرتى لى فى البداية لم تتذكرينى و بعد وهله قلتى نعم اتذكرك جيدا كيف حالك جلست و تبادلت معكى اطراف الحديث و الذى عرفت من خلاله انكى تزوجتى ايضاً و سافرتى بعيدا عن البلاد ، انجبتى اطفالا جميلة شبهك ادركت ذلك عندما شاهدت صورهم على هاتفك المحمول ، كم احسد زوجك هذا ، من هذا الرجل الذى فاز اخيراً بكى ؟ اخبرتينى بأنكى فى اجازة و سوف تعودين تانى للبلاد الغريبه ، انتهى لقائى بكى و عرفت فى نهايته شيئاً واحدا فقط ، ان رؤيتك يا حبيبتى احييت حبك فى قلبى لا لم يمت يوما ما ابدا كان دائما فى قلبى فى ركن بعيد ثابت لا يتحرك ولا يرحل من قلبى يوماً ، اتذكر اننى لم افرح بشئ منذ سنوات كفرحتى بلقاءك ، ذهبت و انا العن نفسي كيف لم احارب من اجلك عندما كنت شاباً صغيراً متقدم لخطبتك كيف اخذنى الغرور و تملك منى و رحلت دون ان يصدر لى صوت ، دون ان اعبر حتى عن حبى لكى ، دون ان اعترض حتى على قرارك لماذا لم اجرى نحوك واخبرك بحقيقه حبى و اعدك بانكى معى ستكونى مطمئنه دائما لماذا لم اهدى من خوفك و قلقك لم افعل انا و لكن غيرى فعل كل هذا ، كان يجب ان يفعل غيرى ذلك ف من يرى ويعرف انسانه مثلك و لا يعلن الحرب كي يفوز بها اعترف بغبائى و اقر بذكاءة هو ، حبيبتى بعد سنوات من الفراق و سنوات قادمه ايضاً من الفراق اعلن لنفسي بأننى لطالما احببتك دائما .