الرهان
والأن هل جاء الجميع .. حسناً .. فلنبدأ اللعبه ..
نشر في 20 نونبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
حسناً ياصديقى .. هذه هى الطاوله ، وهذه هى المقاعد ، ربما بعضاً من القهوه أو الشاى لا يهم .. والأن فلنجلس فى مقابل بعضنا البعض .. فقط عليك ألا تصدم هذا الطفل بمرفقك وأفسح مجالاً لهذه السيده الرقيقه كذلك حتى تشاهدنا جيداً .. وبالطبع عليك بأنتظار ذلك العجوز الذى يتحرك بهدوء وكأنه يملك الوقت كله .. هناك بعض الشباب كذلك جاء وفى صدرهم أمل ما لا أعرف ما سببه ولكنه موجود ولا أعلم إذا كان هذا لذكائهم الشديد أم العكس .!.
والأن هل جاء الجميع .. حسناً .. فلنبدأ اللعبه الأن .. وهى لعبة الرهان .. تسألنى على ماذا سيكون الرهان ؟ .. على قراءة الأفكار طبعا حسبت هذا مفهوماً ..!. فقط سأضع رهانى على ما تشعر به وأنت تفكر ..
والأن ياصديقى ضع أوراقك كامله بلا نقصان فى رأسك ولا تتفوه بكلمه حتى لا تفسد اللعبه .. هذا جيد ..فلنبدأ ..
على ماذا سأضع رهانى الرابح .. دعنا نرى .. هممم ..
ذكريات الطفوله .؟. لا ليس هى .. لا لن أراهن على ذكريات زواجك بالطبع .. هيا فكر جيداً ودع كل شىء ينساب بسهوله .. هذا أفضل .. لقد بدأت أن تكون صادقاً أكثر ..
هذا تعب .. هذا فرح .. هذا ضيق .. هذا نجاح وفشل .. هيا ياصديقى أعطنى أصدق شىء .. هيا .. ألا تسمع التصفيق حولك ؟ ألا ترى نظرات الشغف والترقب فى عيونهم جميعاً وكأنهم يشاهدون عرضاً مسلياً بحق..
هيا ياصديقى..هذا جيد لقد بدأت تفهمنى .. لقد بدأت تنبش فى أعماقك جيداً .. قطرات العرق على جبينك تقول هذا بوضوح ..
هذا خوف ؟ ..هذا يأس ؟.. هذا ألم ؟
والأن قف !!..
سأراهنك على الأخيره .
-----------------------------------
مايكل سمير
-
مايكل سمير...
التعليقات
احسنت مع انك راهنته على الاسوء والاصعب !!
تحياتي اخي ...