أخيراً إذنْ جيلين نلتقي مثلما يلتقي الغُرباء
قلبين بالرؤى نستقي تُمَسدَنا ذات الأمنيات
ومعرَّشٌ يُظللُ أحلامَنا يُرخي قطوفَ الأسوِيَاء
والكونُ يُفردُ لكم مُتسَعًا يفترِشُ وَحيَكم وَجيبًا
ترانيمُ حيْرى تُسامرُ فيكم في مبعَثِ النِداء
فأقبلوا نحو صُروف المَعَاني بثوا فيها دمُ الأسوِياء
قد نادتكم أروقة ابداعاتكم لتتخيَّر فيكم مقابض الوفاء
آتيكم وعلى ساعدي حِمْلُ وَصلي تُسلسلهُ أشكال القافية
آتيكم وعلى أنامِلي حروفٌ حرونٌ بالردِّ شفافةٌ صافية
لن أنشر بينكم مزقي، لن أكاشف أجزاءاً من خطوي الحافية
مبتلة هي أصابعي، مصلوبة على لوح غفلتي
وعيني في رؤاها جافية
أنكتبُ حقاً القصيد بحروفٍ انطفأ وَقدُها والشعلة فيها باقية
هي بصمتها وسمتها الكافيه
فلا ناس قنديل نورها في المعنى فيما ترتكز على عمد أصلاب وافية
*****************************
لستُ بالقائلةِ أنَّ الحُروفَ أزهارٌ إذا ما طالَها الألمُ تذبُل
لستُ نادمةٌ أنْ تركتُ تشكيلات المعاني في سَعيِها إليكم تجفل
فلأنوارِ كوني امتداد إلى ما شاء الله وشئت أنا لها الأجمل
فمن ذا يسكُبُ ايحاءَ هواهُ على شفقِ المساءِ حينَ يَرحل
ليس اللقاءُ يواتي ولا أنتم تأجلونَ بالعناد كلماتٌ تُسأل
فيا صحبي
فضوا الضوء في أصابعكم وانثروا ما يليقُ لحروفكم أنْ تصُول
*******************
سنكون في لجة القبول نسعى أن نكون
سنتوجه صوب مسار القصيد أنى يكونُ لنا الحصيد
طوفانُ حروفٍ تصدحُ بتغريدٍ أثير
نتصافحُ.. نتعارفُ .. نصدحُ.. نطير
نتغنى الكلام بلغة السلام وحين نكتب نغرق بالتزام
*****************
.
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية