إليكِ:
"أعلم أنكِ لن تقرأي هذا الكلام الآن، وإن قرأتيه ستقرأيه بعينيكِ فقط، ولن تُعيري أي انتباه له كأنك غير المقصودة، ولكن أنا على يقين بأن سنتين من الآن وربما سنة واحدة وستعودي إلى قراءة هذا الكلام وتتفهميه جيدا.
من أصعب ما يمر بالإنسان أن يرى شخص مفضل لديه وهو يمر بمراحل فشل بعد نجاح سحيق، أن ينطفئ بعد لمعانٍ جذاب يخطف أنظار من حوله، أن يعيش حياة ليست بحياته، أن ترى بوجهه ألف كلمة ولكنه لا يستطيع التفوه بكلمة واحدة، وها أنا عهدتْ تلك المرحلة معكِ.
ليتني استطعت المساعدة، ولكن شئ ما منعني، أوقفني عن الدخول في تلك الحرب معك، أحيانًا أرى أنه كان من المهم أن تسقطي مرة لتعودي لما كنتي عليه وتحاربي من أجل البقاء فيه، ولكن روح الإستسلام التي لاحظتها عليكِ أخافتني كثيرًا، جعلتني أتوقع سوء مستقبلك أكثر ممَ هو عليه الآن.
تمنيت من الله انك حين تعيدين قراءة كلامي هذا أن تكوني تخطيتِ تلك المرحلة وبدأتِ مرحلة جديدة، ولكن أنا أظن أنكِ لن تستطيعي تخطيها بهذه السرعة، ف أنا أراكِ تعانين وتتحملين نتيجة ما أنتِ به الآن.
لم أكن يومًا شخصًا جيدًا في نصح من حوله، ولكني أؤمن أني شخصًا جيدًا بالدعاء، ف انتظري دعواتي".