انعقدت، بحمد الله تعالى، في مدينة تطاوين التونسية و تحديدا في نزل صانغو ورشة عمل حول بطاقة الأداء المتوازن و ذلك يومي 27 – 28 جويلية 2018 ، و التي تنظّمها الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالتعاون مع معهد الفضاء المدني و حضرها مشاركين قدّر عددهم بحوالي 14 ممثّلا عن المجتمع المدني بتطاوين.
اليوم الأوّل 27 جويلية : افتتحت الورشة تقريبا على الساعة العاشرة و النصف صباحا بكلمة ألقاها مدير و رئيس معهد الفضاء المدني مستعرضا جدول الأعمال و تم إحالة الكلمة إلى رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان الذي أعرب عن أسفه الشديد عن تخلّف بعض المشاركين رغم وعدهم بالحضور ناسبا ذلك إلى العقلية السلبية في مجتمعنا الذي لا يحترم الإيفاء بالإلتزامات كما أعرب عن ترحيبه بالمشرف على هذه الورشة و بالمشاركين الذين حضروا مؤكدا على حرصه لمتابعة الدورة للإستفادة من محتواها القيّم هو و بقية أعضاء جمعيته..
بعد ذلك تسلّم السيد فوزي جوليد مهمة تأطير الورشة و كانت البداية بالتعرّف على المشاركين وتوقعاتهم المستقبلية عن مدينهم تطاوين بعد سنة و بعد 5 سنوات و بعد 15 سنة من الآن .
تلا ذلك تمرين حول التعرّف على مراحل و خطوات الزواج بتونس و هو تمرين يخفي أكثر ممّا يظهر فمنه استنتجنا أن أي مشروع يحتاج إلى رسم خطة و يمر وجوبا عبر العديد من الخطوات يبدأ بفكرة و ينتهي بالإنجاز ، يحتاج أيضا إلى تحديد أصحاب المصالح و كذلك الغرض منه...
هناك مثل يقول : « لا معرفة بلا مصطلح » لهذا من الضروري جدا أن نعرّف المصطلحات و نحدّدها حتى لا يقع فهمها بغير المقصود منها، فمصطلحات كالغرض و الغاية و الهدف قد تبدو متشابهة و متطابقة لكن بالتأكيد هناك اختلاف فيما بينها لامسناه عند قيامنا بتمرين تطبيقي من خلال قراءة قصة صلح الحديبية و استخراج الغرض و الغاية و الأهداف لكل من الشخصيات التالية : قريش – الصحابة – الرسول عليه الصلاة و السلام و كان ذلك عبر عمل مجموعات... لهذا التمرين الفضل في ترسيخ تلك المصطلحات.
اليوم الثاني 28 جويلية : كانت البداية بمراجعة ما تمّ تناوله في اليوم الأوّل، ثم بعد ذلك واصلنا تحديد مفاهيم بعض المسطلحات كالرؤية و الرسالة و القيم .
إذ يمكن تعريف الرؤية بكونها صورة الوضع المستقبلي المرغوب و هي تتسم بكونها محفزة و ملهمة و توسع آفاق التفكير، بالوضوح و البساطة ، بقابليتها للتحقيق و الواقعية و بعدها عن الخيال ، تعبّر عن رغبات و التزامات المشاركين / أصحاب المصالح مع ضرورة مراعاة مختلف الأفكار التي تطرح خلال صياغة الرؤية...
أما الرسالة فهي بمثابة البيان الذي يحدد الغرض و تتحدث دائما حول بيان العمل في انجازات الحاضر نحو المستقبل، و هي تساعد في الإجابة على الأسئلة التالية : ماذا نفعل ؟ ما الذي يميّزنا و يجعلنا مختلفين ؟.
أما القيم فهي عبارة عن تلك القواعد والمبادىء واللوائح التى تنظم عمل المؤسسة والعاملين بها لتحقيق رسالة المؤسسة.
بعد ذلك تم التطرّق لبطاقة الأداء المتوازن التي تعتبر من أدوات التخطيط الاستراتيجي التي تساعد المنظمات على تقييم أنشطتها وأدائها وفق رؤيتها واستراتيجيتها.
كان الختام بتقييم ورشة العمل من قبل المشاركين و توزيع شهادات المشاركة و إلتقاط صور جماعية.
-------
إعداد نجاة الأخضر
-
نجاة علي الأخضررائدة بمعهد الفضاء المدني