سقفُ لا بدّ منه - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

سقفُ لا بدّ منه

أيشبهنا الشتاء؟

  نشر في 11 نونبر 2018 .

كان كسماءٍ تستعدّ للمطر، شوقه كلهَج مُشتاق إلى سجدة ، حضّر نفسه كثيراً،أحسن وضوءَه و أقْفل الأضواء ثمّ بدأ بصلاته
وحين وصل للسجود،صَمَت
كاستعداد السماء للمطر؛لكن بلا مطر
أو كحبٍ آنَ أن يُعتَرَفَ بِه، فاستعد اللسان لينطق و بدأ القلب يصعدُ و يهبِط بتسارع، خطوة ثم أخرى ، لكن تقابل العينين جعل المشهد كنهايةِ ملحمةٍ صامتةً..
كان كاستعداد السماء للمطر؛ برعد و برق بلا مطر.
أو كرعشةِ أمٍّ عجوز فاجأها ابنها بالقدوم من السفر، قفزت ثم بكت و ضحكت و هاهت و زغردت ثم احتضنته بدفئٍ معتذرة؛ إذ أنها لو علمت لحضّرت مائدته التي يحب،
هطولٌ مفاجيءٌ بلا استعداد، لكنه أسعَدَ أرضاً قاحلة!
أرأيتَ كم يشبهنا الشتاء؟
يشبهنا حين نتجرد أمام أنفسنا لنعرِفنا أكثر، كمعرفة الشجر لنفسِه؛ بتجرد!
يشبهنا أكثر من أي فصل آخر، يكشف كل شيء
ليس حزينا كالخريف،ولا متظاهراً كالصيف!
كما أنه أقرب من الربيع إلينا برحلتنا الطويلة..
شعورٌ تسمع نبضه ، كأنّك ليلةٌ تسبق هطول الثلج!
تقلباتنا و ترددنا الطويل، تظاهُرَنا بجهلنا ونحن نعرف كتناقض النّشرَة الجوية و إحساسنا الواقعيّ بالبرد!
حتى أن صباحات الشتاء كالاستيقاظ من حلم جميل..
و مساؤه الطويل كحُلُمِكَ المرهَقِ، المرهِق!
مساؤه الطويل كطولِ أعمارِ  حكوماتٍ عربيّة، مترهّلٌ كأنّه بلا نهاية!
أرأيتَ كم يشبهنا الشّتاء؟

يشبهنا بلا رفاهيةِ الاختيار أو الرّفض، كسقفِ كفايةٍ لابدّ منه.



  • 4

  • روند عاشور
    رَوَند،خريجة قسم التسويق من الجامعة الأردنية، الكتابة و الأدب هم الحبّ الأوّل لي، التطوّع و الأهل و الأصحاب هم السعادة، الفكرو الدين هم طريق البحث ،الموسيقى هي سمائي، وبينهم كلّهم أسعى.
   نشر في 11 نونبر 2018 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا