حينما يتوجّب علينا الصمت لن يكون الكلام حلاً، أبدًا.
ثم ستعلم بعد ألفٍ من الخطابات أن الموقف لم يكن يحتاج سوا للصمت.
نشر في 06 أبريل 2021 وآخر تعديل بتاريخ 16 نونبر 2022 .
كما كان للجميع يحدث.. إلتقيت بمن أقنعني الزمان والمناخ أنهم أفضل من سأعرفه.. بل النخبة.
وددت لو كانوا كذلك حقًا، صليت لهذا، ولكنها الدنيا.
كل هذا لم يكن مهمًا، إن خذلوني أو كنت أنا خاذلهم، لست حتى أعرف الآن من المخطئ ومن المصيب، المشكلة أنني لم أتوقف عن الضرب على الحديد الصدئ، أريده أن يلين، أُرهقت وأَرهقت، لم يلن ولم أوفر جهدي، في الحقيقة كنتُ أتحدى به من حولي كنت أثبت للملأ والشجر أن بذوري في أرضهم لن تضمر، وأول من حاولت إقناعه.. أنا، لذا ضرباتي لم تتوقف ومحاولاتي لم تجد للنفاد سبيلاً، لما لم يحبوني ما الذي قصرت به ؟ تكلمت وتكلمت صرخت ونحبت كتبت ومزقت الكثير من الحروف في الأوراق، ككلب مسعور، أريد أن أحصل على ما أصبو إليه منهم ما رأيته لائقًا بي، وإذا بالحال أنّه يجب علي أن أصمت، أن أتراجع وأنسحب ليس قصورًا فيما كنت أفعله ولكن ذلك الطريق لن يكن ليجدي.
أخبروني مرة أنهم لم يعلموا لِما أرى الموضوع كبيرًا لهذا الحد الذي يجعلني أفتعل الشجارات، في الوقت الذي كنت أبكي فيه سرًا لأجلهم، أستغرب من إصراري لما لم يُرتدع في كل مرة كان يصفني بالمبالغة والتهويل، لِما أكملت شرحي للمواضيع لما أردته أن يستوعبني لما حاولت بهذا القدر وأنا أرى أنّه لا يهتم بقدر إهتمامي ما الذي جعلني عمياء لهذا الحد؟
خلتُ أنه لو أردت الشيء بكل خلية في جسدي سأحصل عليه، حتى تفاقمت أحوالي، المضحك المبكي أنني لم أفهم لم أتوقف حتى قوبلت بكل صراحة بالرفض، كسروا القنديل في جوفي، أريق دم الحب فيّ حتى أنني لم أعد أؤمن به، ما الذي كان يستدعي كل محاولاتي إذا إن لم يكونوا يبادلوني نفس الشعور ما الذي شجعني للإستمرار إذًا!
عندها وفقط بعد طنٍ من الشد والجذب والمحاولات التي لم تتراخى يومًا أو تنقطع أدركت أنه ” حينما يتوجب علينا الرحيل لن يكون المكوث حلاً ” وكم كان هذا الإدراك مريرًا.
أكملت طريقي من دون ذاك الشعور المسمى بالشغف، تدنّى كل ما أقدمه إلى أن كاد يتماهى مع الصفر، كجسدٍ يستغيث بروحه كي تعود، بلا أمل يدعوها وهو متيقن ومؤمن في قرارة نفسه أنها لن تعود.
ولكني أكملت، وهبت خطواتي للطرقات وسلمتها الملاحة، فلتأخذني أينما تشاء لن يفرق الأمر كثيرًا.
أنا هنا الآن أحاول بناء ما قد كُسر وتشييد داخلي بأنقاضي الهشة، كما تعيد النخيل الخروج للسماء من رمادها المحترق، حرّقوها نعم وكادت الرياح أن تؤول برمادها المتناثر، خرجت وأثمرت عنادًا، حبًا، صبرًا وقوة.
وسأسامح الحب تلك النشوة التي تجعلنا نسامح كل الزلات ينسينا إيّاها، كان أشعة أيامي حينًا وبدرًا منيرًا يسطع في سمائي تارات عديدة، ثم سأصمت لستُ شهرزاد وحياتي ليست رواية عالمية، سأصمت لأن ليس للكلام جدوى.
بشاير
وفي رواية أخرى-العديد من بشرى-
٢٢عام
-
@bshair99أبدو وكأنني أريد أن يسمعني العالم أجمع، وفي الحقيقة أنا أتحدث لنفسي بصوت مرتفع لا أكثر
التعليقات
أنصحك وبشدة أن تكتبي وتستثمري موهبتك في الكتابة الروائية.. يمكنك أن تكوني كاتبة ناجحة..
بدأت حياتك بلحظة لستَ تذكرها
وستنتهي بلحظة لست تعرفها
وعشت بين ماض لاتستطيع تغييره، ومستقبل لا تستطيع صنعه.
ابدعت ..سلم المداد