وَ أنتِ بعيدَة، يُصادِفُ أنْ يَسقُط منّي اسْمي سَهوا
وَ لا تُحدثُ حُروفه أيّ صوت
تنْحني منّي شْبه ابتِسامَه لِـ تحمِلهُ عنّي
وَ أدّعي أنا اللامبالاة..
ما دُمتِ بعيدَة،
يُصادِفُ أنْ يفاجئني المَطر،
كما لوْ أنّ ولادَتي بعْدَك
ما كآنت لِـ تَكون الاّ قدَر لقاءْ
علىَ سبيلِ قطرة..
****
يَخذُلني صوتُ رَجل.. فجأة
فَ أقرّر أنْ أرتدي نظارتي الشمسية
و أكتَفي بِـ تعمُد الصُدْفَة
مآ دُمتِ أصبحت الآن بعيَدة جدّا
كلآنا حاول اجتياز الصمْت
و لكنّ المِساحَة التّي تفصلُنا الآن
لمْ تُطابِق مسآحة الذّي لمْ يَحدُث بيننا،
رغمَ أنّ الذاكرة ملئية بِـ المطر الذي لِ حُسنِ الحظ،
لآ يَصلُح للاعتِرافِ بِـ مُتعَة مشبوهَة..
وَ أنتِ لآ تزالينَ بعيدَة،
راودتني احدىَ العِبارآت التّي كنتِ تحفَظينَها عن ظَهرِ قَلب
وَ أنشأ صمْتي يُرددها "التقينا اذا..
الذّين قالوا وحَدها الجبالُ لآ تلتقي أخطأوا
و الذّينَ بنوا بيْنها جُسورا
لآ يفهَمون شيئا في الطَبيعَة..."
قانونُ الحمآقات ذآك..
لا يزالُ يُدبر لنآ قَدرا مُفبركا على عَجل،
مُتلعثما في الطريقَة التّي قَدْ يلتقي بها جبَلين
ما دُونَ المُصافَحة..
بينَما تتسّللُ الذآكرة الى غُرفتها
تُصر على ارتِداء زينتها على غيرِ حُب
وَ تترقب..
بِـ لهفَة الموْت الذّي يُصاحبُ خريفَ الأشيآء
فَ يأتي الشتآء.. وَ يتسآقطُ المطَر
وَ ينتهي في ذآتِ الصُدْفَة..
في ذآت الشتاء المُتعفن بِ عناق..
تسائلت.. ماذا لوْ أمطَرت ذاكِرتي الآن
يحدُث للحنين ألاّ ينفَجرَ
الاّ لحظة صمت مُطبَق
أ تُرآني نسيتُ حينَها أننّا في فصلِ الشتآء
وَ أنّ الذآكرة لا تنامُ الاّ فجْرا،
بين أحشآء الكَلمات..