سأعيش يَارفيقة...

سأعِيش مُنعزلًا عَن دُنيَاكُم، سأواجِه حَياتِي بِمُفردي، لا أحتَاج أنْ تُواسيني أو تَمُد لي يَدك...

هذِة الدّنيا تَتحداني وَتُكثر مِن آلامي، تُعطيني بِأعنف مَا لديهَا لِتُمزّقني وَتُنهيني، أذَقتُ مِنهَا مُر الإبتلآلات والانكسارات، كَم فَرقت بيني وَبين صَديق وَحبيب، تتفنن فِي صُنع عِلاقات مَع بشرٍ لايُجيدون المُعاملة...

لذا...

سَأنفرد فِي غُرفتي وَسأكُون مَسرورًا بِعُزلتى بَعيدًا عَنكُم، سَأُبرهن أنّ الإنطِوائية والعُزلة مَاهُما إلّا راحة..

رَاحة لِقلبي مِن تفَاهات وَخيبَات البَشر، وَراحة لِعقلي مِن كَثرة جَهلهم

سأعيش بين كُتبي وَكِتاباتي وَسأنهض وَحدي بين هَذا العَالم الكَسوُل المُمزق، سأعيش الصِراع وَلايَنتهي إلّا أنْ أكُون مُنتصرًا، سأبحَثْ عَن هَؤلاء الذِين يَعيشُون عَالمِي.. مَنْ يَكرهُون تَفاهتكُم وَتكلّفكُم، سأجاور الأطفال لأعلّمهُم أن لايَكُونوا مِثلكُم، سأتحرى الصّدق وَأرافق الصّادقِين وإنْ قَلّوا...

سأُحارب دُنيَاكُم التى لمْ أتفِق يومًا مَعهَا وَأعَاهدك يَارفيقة...

أُعاهدِكِ أنْ أنتصِر