الذين أشاروا علي الجنرال السيسي بالخروج مطالباً الناس بالمشاركة في الإنتخابات ، أرداوا أن يستعيدوا ذاكرة التفويض ولكن خانتهم القراءة الجيدة للموقف ، فكانت النتيجة كارثية ، إذاً من أشاروا عليه بهذه الخطوة الإنتحارية (شعبيا)، من المؤكد أنهم ، يتمتعون بدرجة غير مسبوقة في الغباء وإنعدام الرؤية السياسية وسوء قراءة وتقدير للمشهد بشكل موضوعي . لأنه وبكل بساطة خروج الجنرال بنفسه ، مفاده أنهم راحوا يراهنون علي شعبيته وأن الناس ستنصاع وتخرج بكثافة فتكون صور الناس امام اللجان بمثابة إستفتاء جديد علي شعبيته ، و إشارة للداخل والخارج أن الجنرال مازال يحتفظ بالكثير من الرصيد بالرغم من خطاياه الكارثية ، وبما أنه حدث العكس و رفض الناس الخروج و إمتنعوا عن المشاركة فإنه لا تفسير أخر لما حدث سوى ، تآكل رصيد الرجل بهذا الشكل المزري ، بين صفوف مؤيديه ناهيك عن معارضيه .
أذا من أشاروا عليه بالخروج والحديث أرادوا توريطه وإحراجه وإحراقه بنيران صديقة مع سبق الإصرار والترصد ، نعم لأن المطلع علي المشهد السياسي والإرتباك الواضح في كل خطوطه الأمامية والخلفية ، مما ترتب عليه تراجع كبير في شعبية الرجل ، فكان يجب علي هؤلاء أن يدركوا ان الغالبية العظمي لن تشارك في إنتخاب مجلس شعب هزلي ، مجلس فقد مصداقيته قبل ميلاده سواء في تركيبته أو توقيته ، ناهيك أن النظام واذرعه الإعلامية قدموا رسالة غاية في السوء والسلبية حين راحوا يتحدثوا عن ضرورة تغير الدستور (قبل أن يتم العمل به) ، فكان نتيجة هذا العبث في الطرح أن راح الجميع يتساءلون ، إذا كان النظام الذي اشرف علي وضع بنود الدستور بنفسه وحث الناس علي المشاركة فيه وانفق المليارت لأحقاقه يسعى الأن لتعديل بعض مواده ، وكأنه بشكل غير مباشر يقذف بإرادة الناس الذين وافقوا عليه في قارعة الطريق لمجرد ان بعض مواده لم تأتي علي هوى النظام ، بالتأكيد الرسالة السلبية وصلت وعنوانها الرئيسي الذي ترسخ في اذهان الكثيرين ، عدم إكتراث النظام بالإرداة الشعبية حتى و إن كانت من بين مؤيديه ، فكانت النتيجة كارثية لم ينتبهوا لها إلا بعد أن وقعت المصيبة علي رؤوسهم .
ولأن التقديرات بنيت علي قاعدة سيئة فجاءت النتيجة أسوء لتضع في النهاية الجنرال امام حجمه الحقيقي وأمام من راحوا ينفخون في القّربة وهم يعلمون بأنها مقطوعة .
في تصوري أن الجنرال في موقف لا يحسد عليه بل في اسوء المواقف السياسية منذ إنقلابه ، ولما لا فإمتناع الناس عن المشاركة صفعة قوية مفداها ..
عفواً رصيكم إنتهى ..
-
رزق محمد المدنياتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...