حينما أعجز عن العودة
سميرة بيطام
نشر في 10 شتنبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
لا تلمني إن ما جرفني تيار الهدوء بتناقض الكلمة في سهم معناها و هي تريد لي إنقاذا ، أشعر و افهم ذلك ،لا تلمني إن ما تألقت بعيدا عن أعين الحاسدين ، أريد لي حربا من المشاعر على نقيض الكلمة و دفء أحاسيسي ، حربا حقة على من أراد نصيبا من تألقي بعرق جبيني و قد نال من عثراتي ما طاب له ، لكني تألقت في انتصار تحت طوق النجاة و النصر معا ، طلق مني عنفوان كبريائي و اترك حبل اليقين واصل بربي و كفى ،تكفيني وحدتي لوحدي و تكفيني ثقتي بربي و لو كان الكل لي محترم و محب بل مقدر أشد التقدير ، أعي جيدا ردود فعل من أخلص لي يوما ولكني لا أقدر على العودة للعبور على جسر قطعت لي امتداداته مرات و مرات عديدة حتى شعرت أني في حكاية الرفض مجهول الجاني و القصد مع في شريعة تخصصي ، و لكنه سوء التقدير لما كنت أريد شرحه و قد تبوأت منصة الصراحة بكل حياء ، حياء الخلق و ليس حياء الضعف و التردد و للحياء جمال أخفيه مني هو سر إبداعي الدائم ،بالأمس سرق مني لصوص القهر كلماتي و نسبوها للماضي المجهول ، و لم يعربوا لي و لا كلمة اعتذار ، طلق بالثلاث رفضا قاطعا لي أن أعود للماضي الذي امتد على ما أريد مسافات طويلة و غير ملامح من أحبني يوما مرات عديدة ، كف عني اللوم الآن ،فقد تألقت و انتهى ،شئت أم أبيت هو التألق من سيكون عنوان الصفحة الجديدة و لعشاق حرفي أن يترجموه في نقدهم مثلما يشاؤون و كما يحلو لهم لأني أعرف جيدا أنهم يحترمون النوتة و اللحن معا و مرحبا بالنقد على الشاكلة الأخرى من الرأي و أنا في تقدير لكليهما ، دعني و شأني في ظلمتي فقد أطفأ مصباح التمرد كل العروض علي في أن ألتفت للماضي بإرادتي التي أرادوها بإرادتي ، بعد أن رحلت من ربتني و تركتني أتنفس آهات الحاجة في ضيقي ، لا شأن لأحد لإرادتي حتى أهدأ..و حينما أهدأ أقرر ما سأفعله و حينما أفعل ما قررت أكون قد عفوت عن الجميع و من قلب واسع جدا مفعم بالحلم و الصفح الجميل ،فقط ....أتركني أقرر لوحدي و على الطريقة التي ترضيني عفوا على الطريقة التي ترضي ربي.
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية