مَقَال بِعِنوَان/
*إِغتِصَابَاتُ النِسَاء فِي عَالَمٍ أَحمَق
مُنذُ الأَزَلِ وَبِدءُ الخَلِيقَةِ وَتَكوِينُ الكَونِ وَنَشأَةُ العالَمِ ,منذ أَن كَانَت الدُنيَا مُمَهَّدَةٌ عَلَى بِسَاطَ المَاءِ وَبِدَايَةُ خَلقُ اللهِ لِلجِنسِ الآدَمِي ,
عُومِلَت المَرأَةُ عَلَى أَنهَا سِلعَةٌ تِجَارِيَةٌ زَهِيدَةُ الثَمَنِ ,فَنَذكُرُ هُنَا بِدَايَةُ إِستِعمَالِ المَرأَةِ كَسِلعَةٍ تَجَارِيةٍ مُتَدَاوَلةٌ ,بَدَا الإِعجَابُ بِالمَرأَةِ بِجَسَدِهَا مُنذُ ذَاكَ الصِرَاع بَينَ أَبنَاء آدَم –عَليهِ السَلام- ,فَقَد كَانَ التَشرِيعُ السَمَاوِي آنذَاكَ أَن يَتَزوَّجَ الذُكُور مِن حُويصَلة ثَانِيَة بِمَعنى مِن التَوأَمِ الآخَر وَيَتزوجَ الآخرَ مِن التوأمِ الأول ,فَقد أَنجبَت حَوَّاء عَشرَةَ تَوَآم ,فَكَانَ لِآدَم ابنَان أَحدَهُمَا قَابِيلَ وَالثَانِي هَابِيل وَهُمَا مِن تَوأمَانِ مُختلفَان فَأَرَادَ قَابِيل أَن يَتزوجَ مِن أُختَهُ مِن نَفسِ التوأَمِ وَقَتَلَ أَخَاهُ هَابِيَل لِتَحقِيق هَذَا الغَرض ,وَمِن تلَكَ اللَحظَةِ عُومِلَت عَلَى أَنهَا شَهوَةٌ مُؤَقَّتَةٌ وَسِلعَةٌ وَافِرةٌ لِمَا فِيهِنَّ مِن حُسنٍ وَجَمَال فَقد سُمِّيُوا بِالجَوَارِي وَلُقِّبُوَا بِلَقبِ الغَجَرِيَّاتِ .
وَتَحتَ مُسَمَّاً شِعرِيَّاً سَطَرتُهُ "هُنَّ الحُسنُ البِيضُ أَجرُهُنَّ لَيلَةٌ حَمرَاءُ
تَبَاحَثتُ فِي الأَسَاطِيرِ القَدِيمَةِ زَمَنَ الإِمبِرَاطُورِيَات الرَومَانِيَةِ وَالإِغرِيقِيَّةِ وَالكِلدَانِيَّةِ والآشُورِيَّةِ وَالعَمُّورِيَّةِ وَالبَابِلِيَّةِ وَغَيرُهَا مِن الأَسَاطِير حَسَب مَا كُتِبَ عَنهُم فِي التَرجَمات وَالمَصَادِرُ التَارِيخِية ,ذُكِر أَنَّ لِكُلِّ حَاكِمٍ وَذِي سُلَطَةٍ عَدَدٌ لَا بَأَسِ مِنَ النِسَاءِ ,حَيثُ كَانَ لِكُلِّ حَاكِمٍ مَا يَقرُبُ عِن 500 مِنَ السَبَايَا وَرُعَاةُ الشَعِب تَحَت مُسَمَّى أَنّهُم آلِهَة وَمَن تَعصي تُقتَل وَتُرمَى مِن أَعلَى قِمَّةِ الجَبَلِ أَو يُضرَبُ عُنُقِهَا غَيرَ ذلِك فَلَا حُقُوقَ لَهم وَلَا أَدنَى شَيء ,سِوَى لُقمَةٌ سَائِغَةٌ مَغمُوسَةٌ بِجَسدهِنَّ المُبَاع ,لَيلَةٌ فَأُخرَى فَبِطَانَةُ رَحمٍ مُمَزَّقَةٍ خِشيَةَ الحَملِ فَأَينَ تَرمِي وَلِيدَهَا ,فَكَانَت تُزّيِّنُ نَفسَهَا بِكَأسٍ مِنَ النَبيذِ حَتَّى لَا تُنفَى عِن وَجهِ البَقَاءِ وَذُكِر عَنِ الإِغرِيقِ أَنَّ المَرأة تُعَامَلُ عَلَى أَنَّها رِجسٌ مِن عَملِ الشِيطَانِ وَكَانَ التَشرِيعُ لَديهِم يَمنَعُ العَلَاقَة بَينَ الرَجَل وَالمرأَةِ بِإعتِبَارِهَا عِلَاقَة آثِمَة فَمِن آلِهَتَهم أفروديت التِي خَانَت ثَلاثَة آلهة وَهِي زَوجَة لرجَلٍ وَاحِد ,أمَا فِي الإمبِرَاطُورَية الرومَانَيةِ فَكَانَ للرجَلِ سُلطَة كَامِلَة عَلى زَوجَاتِه وَزَوجَاتِ أبنَاِئِهِ بِمَعنى دِيكتاتورية مُطلَقة وَلَدى الهُنُود شَرِيعَة تُسَمَّى شَريعة مَانُو أن لِلمرأَةِ حَق الإستقلَال عَن زَوجِهَا وَابنها فَإن مَات جَمِيعَهُم أُجبِرَت بِدُخُولِ طَاعَةِ رَجَلٌ مِن أَهلِ زَوجِهَا وَلَم يَكُن لَها أَيُّ حَقٍّ وَعِنَ إِحتِرَاقِ جَُّةِ زَوجَهَا تُحتَرَق بِجَانبِهِ عَلَى مُوقَدٍ وَاحِد .
وَفِي عَهدِ الأنبِيَاءِ المُرسَلِين عَلَى أَقوَامٍ أَزَلِيّةٍ ,كَانَ النَّبِيُّ سُليمَانَ الحَكِيم يملِكُ مِنَ النِسَاءِ حَسبَ زَعمِ التَّورَاتِيَّاتِ اليَهُودِيَةِ أَنَّهُ كَانَ يُعَاشِرُ فِي اللَيلَةِ الوَاحِدَةِ مِئَةً مِنَ النِسَاءِ ,لَا أَعلَمُ صِحَّةَ هَذِهِ الرِوَايَةِ ,لَكِنَّ البَعضَ يَقُولُ أَنَّهَا صَحِيحَة ,فيَا للعَجَي مِئَةٌ مِنَ النِسَاءِ!
المَغزَى أيهَا السَادَة لَيسَ بِالنسَاءِ وَلا بِعَدَدِهِنَّ وَلَيسَ قَدحَاً بِسُليَمَانَ الحَكِيم وَإِنَّمَا بِمُعَامَلَةِ تِلكَ المَخلُوقَة التِي تُعَادِلُ نِصفَ المُجتَمَعِ وَهِيَ المَرأَة وَعِندَ إِنتِهَاءِ صَلَاحِيتهُا تُلقَى فِي القُمَامَةِ وَيُدَاسُ عَليَها ,وَفِي عَهدِ أَبِيهِ دَاوودَ زَعَمَت أيضَاً الرِوَايَاتُ اليَهُودِيَةِ أَن دَاوود قَتَل مِئَتَينِ مِن الفِلِسطِينِيينِ وَجَلبَ مِن كُلِّ وَاحِدٍ مُنهُمَا قِطعَةٌ مِن عَورَتِهِم حَتَّى يتَزَوّج ابنَةَ الحَاكِمِ ,لِنَأتِي إلَى الفَرَاعِنَة المَصرِيينَ وَخَاصَّةً فِي عَهدِ مُوسَى عَليِه السَلام كَانَت مُعَامَلتُهُنَّ بِمَا يُسمَّى وَأدَ البَنَاتِ ,فَكَانَت المَولُودَاتِ يُدفَنَّ وَهُنَّ أَحيَاء وَمَن بَقِيَت مِنهُنَّ حَيَّة عَانُوَا الوَيلَات والتَعذِيب فَكَانَ الفَرَاعِنَة يُشَيِّدُونَ أَنفُسَهُم عَلَى أَنَّهُم آلِهَة لَا يَجُوزُ المُعَارَضة وَمَن يُعَارِض يُقتَل وَيصَّلب وَمِنهُم مِثَّلَ الفِرعَونَ رَمسِيسُ الثَانِي .
لِنَتَطَرَّف قَلِيلَاً صَوبَ الجَزِيرَةِ العَربِيَّةِ نَطرُقُ بَابَ الجَاهِلِيَّةِ العَربِيَّةِ لَدَى العَرَب القُدَامَى قُبَيلَ مَجِيءِ الدِيَانَةِ المَسِيحِيَّةِ وعِبَادَةَ الأوثَانِ والأَصنَامِ ثُمَّ مَجِيءِ الإِسلَامِ َقَد كَانَت تِلكَ الجَاهِلَيَّةِ تَحكُمُهَا نِظَامٌ سُمِّيَ بِالعَشَائِر أَو القَبَائِلِ العَرَبِيَّةِ وَطَبِيعَةُ الأَحوَالِ عِندَهُم أُصُولٌ بَدَوِيّةٌ تِرحَالِيَّةٌ تَفَاخُرِيَّةٌ بِأَنسَابِهِم وَطَبِيعَتَهُم تِلكَ فَإِنهُم يَمِيلُونَ لِلحَربِ لِلبَقَاءِ عَدَا عَنِ السَلبِ وَالتخرِيبِ وَالدَمَارِ وَالأَسرِ وَكَانُوا يَفرَحُونَ لِثَلاثَةِ أُمورٍ
شَاعِرٌ بَارِزٌ ,وَمَولُودٌ ذَكر قَد وُلِدَ ,وَمُهرَةٌ وُلِدَت ,وَعِندَ مَولُودِ فَتَاة يَشعُرُونَ بِالخَيبَةِ وَوَصمَةِ العَارِ بِقُدُومِهَا فَكَانُوا يُفَضِلُونَ قَتلَهُم وَهُنَّ أَحيَاء حَتَّى لَا يَلحَقُ بِالقَبِيلَةِ أَيُّ سُوءٍ أَو عَار وَأَمثَالِ تَلكَ القَبائِلِ مَوجُودَةٌ فِي بِلَادِ الحِجَازِ وِبِلَادِ الشَامِ وَمصرَ وَأَكنَافِ الوَطنِ العَربِي وَنَكرُ وَاحِدةً مِن تِلكَ القَبَائِل وَهِي قُريش المَاكِثَةِ فِي مَكَّة عُبَّاد الأَصنَامِ وَالأوثَانِ ,عُرِفَ عِن المَرأَةِ عِندَهُم أَنَّها لَا شَيء تُبَاعُ وَتشتَرى كَأَيِّ دَابَّةٍ فِي الأَسوَاقِ فَهُم كَانُوا رَقِيق خَادِمَات مَهِمَّتُهُم إِطَاعَةُ أَسيَادَهُم فَقط فَهِيَ عَالَةٌ عَلَى المُجتَمَعِ وَآفَّةٌ خَطِيرَةٌ يَجِبُ التَّخَلَّصُ مِنهُنَّ وَإِن بَدَا مِنهُنَّ أَيَّةُ سُوءٍ القَتلُ مَصِيرَهُم .وَفِي الشَرِيعَةِ اليَهُودِيَةِ أُعتِبرَت المَرأةِ أَنَّها لَعنَةٌ أَغوَت آدم هَذَا مَا وُجِدَ فِي الإصحَاحَات التَوراتِيَّةِ أَمرَاً لِلمَوتِ بِهَا وَأَن التَكفِيرِ عَن هَذِهِ الخَطِيئَةِ والنَجَاة مِن مَخَالِب هَذِهِ اللَعَنةِ (المَرأَةِ) هُوَ بِمَوتَهَا ,وَفِي الشَرِيعَةِ المَسِيحِيَة مِنهٌم مَن شَوَّهَ الدِيَانَةِ الرِجَالاتِ المَسِيحِيةِ أن المرأة سَبَبُ الفَسَاد وَيَجِبُ الإِبتِعَادُ عَنَها بِإِعتِبَارِهَا جَسَدٌ بِلَا رُوح وَأَنَّها غُوَاةٌ لِلرجَالِ مَا عَدَا أُمُّ المَسِيحِ مَريَم عَليَها السَلام .
وَتَذكُر المَصَادِر التَّاريخية أَنَّهُ فِي عَام 586م أَنَّ المَرأَة إِنسَانٌ خُلِقَ لِخدمَةِ الرَجُل وَبَقِيَ هَذَا القَانُون حَتَّى نِهَايَةِ القُرُونِ الوَسطَى َل إِستَمَرَّ حَتَّى مَطلَعِ النَهضَةِ ,وَفِي عَام1805م أَطلَقَت الحُكُومَةُ البِريَطَانِيَّة قَانُونَاً جَاءَ فِيهِ إِبَاحَةُ بَيعُ الرجَلِ وَزَوجَتَهُ وَقَد حَدَّدَ سِعِر الزَّوجَة بِستَّةِ بِنسات .
وَفِي التَشرِيعَات الإِسلَامِيَّةِ قَد حَدَّد طَبِيعَةِ التَّعَامُل مَع المَرأَةِ ,فَالبَعضُ حَاوَل أَن يٌثِير الشُّبُهَات حَولَ مُسَاوَاةُ الرَجَل بِالمَرأَةِ عَلَى أَنَّهَا مُسَاوَاة مُطلَقة رُغمَ أَنَّ هُنالِكَ شَيءٌ مِنَ التَفرِيقِ فِي تَكوِينِ الطَبيعَةِ الحَيَاتِيَّةِ وَالجَسَدِيةِ لِلمرأةِ عَنِ الرَجُل مِمَا يَعنِي شَيئَاً مِنَ الإِختِلَافِ الذِي يُؤدِي لِتَكَامُلِ المُجتَمَعِ وَقَد حَارَب التَّشَاؤُم المُلتَصِق بِهَا وَالحُزنُ لِوِلَادَتِهَا فَحَرَّمَ قَتلَهَا وَوَأدَهَا , بَل أَنَّ الإِسلَامُ عَامَلَها عَلَى أَنَّهَا نِصفُ المَجتَمعِ وَسِرُّ إِزدِهَارِهِ ,فَقَد حَدَّد أَيضَاً نِظَامَ الوِرَاثَةِ لَهَا عَلَى عَكَس مَا كَانَ مِن ذِي قَبل وَقَد أَعطَاهَا جَميعُ الحُقُوق التِي يَتَمَتع بِهَا الرَجل فِي جَمِيعِ مَجَالَاتِهِ الحَيَاتِيَّةِ بَل وَأَعطَاهَا حَق المُشَاركِةِ السِّيَاِسيةِ وَالعَسكَريَّةِ وَجَمِيع الحُقُوق الإنسَانِيَّةِ وَأَصبَحَت لَا تُفَرَّق بشَيءٍ عَنِ الرَجَلِ سِوَى الفُرُوقِ الجَسَدِيَّةِ بَينَهُمَا .
فِي بَعَضِ البُلدَانِ العَربِيَّةِ خَاصَّةً فِي بِلَادِ الشَّامِ وَبعضُ الأَقطَارُ المُجَاوِرَةِ الإِفرِيقِيَّةِ كَبِلَادِ المَغَربِ العَربِي مِثَلَ الجَزَائِر وَتُونِس وَالمَغرِب فِي مُنتَصَفِ القَرنِ المَاضِي عَانَت المَرأَة مِن الجَاهِلَيَّةِ الأَولَى مُجَدَّداً كَمَا ذَكَرَنَا آنِفَاً رُغَمَ وُجُود بَعَض الحَالات التِي مَنحَت المَرأة بَعضاً مِنَ حُقوقِهَا مَع المُرَاقَبَةِ كَالتَعلِيمِ لِمَرحَلَةٍ مُعَيَّنةٍ فَقط أَو العَمل فِي مَجَالاتٍ مُحددة
*الفُرُوقُ الفَردِيَّةُ بَين الرَجُلِ وَالمَرأَةِ
_ يَهِيلُ فِي أَذهَانِ البَعضِ مِن بينِ الرِجَالِ عِندَ سَمَاعِهِم تِلكَ الفُرُوق ,مَا ذُكرَ فِي القُرآنِ فِي سُورَةِ البَقَرة :الرِجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِسَاءِ " ,لَكِنَّهُم لَم يُكمِلُوا الآيَة
:بِمَا فَضَّل اللهُ بَعضُهُم عَلَى بَعضٍ " ,وَجَاءَ التَفضِيلُ هُنَا أَنَّ المَرأَة بِطَبعِهَا وَخَلِيقَتِهَا تَحتَاجُ لِمَن يَدعَمَهَا رُغمَ مَا لَديهَا مِن قُوَّةٍ وَجَبَرُوت .
الأمرُ الآخَر هُوَ أَنَّ المَرأَةُ فِي طَبعِهَا عَاطِفِيَّة فِي تَعَامُلِهَا بِأَصغَرِ الأَشيَاءِ وَكَيفَ وَإِن كَانَ الأمَرُ يَتعَلَّقُ فِي فَلَذَةِ كَبِدِهَا ,فَالمرأَةُ مَحمُولَةٌ وَليسَت بِحَامِل ,رُغمَ تِلكَ الصِفَاتِ بِهَا إِلَّا أَنَّهَا خَيرُ عَونٍ وَقُوة يَستَمِدُّ مِنَها الرَجُلُ لِذَلِكَ هِيَ نِصفُ المَجتَمَعِ وَمُكَمِّلَةٌ لَهُ
الشَيءُ المَورُودُ هُنَا وَالمَعهُود ,أَنَّ عَاطِيفِيَّةُ المَرأَةِ ضَعفٌ وَخَوفٌ وَلَا يُدرِكُونَ تَمَامَاً أَنَّ إِشترِاكَ العَقلِ مَعِ القَلبِ كَمَالٌ لِلحَيَاةِ فَالرَجُلُ مُدرِكٌ وَالمرأَةُ تَشعُرُ الأَمرُ سَيَانٌ يَا سَادة رُغمَ بَسَاطَةُ الأُمُور إِلَّا أَنَّهَا مُعَقَّدَةٌ بِسَبَبِ التَفكِيرِ العَاجِزِ وَالمُتَسَلَّطِ وَالجَاهِلِي عَليهَا .
نَقِفُ بِشِعَارَاتٍ لَا لِلتَّبرُّجِ ,لَا لِخُرُوجِ المَرأَةِ لِوحدِهَا وَلَا يَجُوزُ لَهَا القِيَادَة وَعدَمُ التَعلِيمِ وَعَدمُ العَمَلِ وَيَجِبُ أَن تَتزَوج حَتَّى لَا تَجلِبُ العَارَ لِنَفسِهَا ولِأَهلِهَا وَمُجتَمَعِهَا , المُصيبَةُ لَيسَت بِتِلكَ القَوَانِينِ الجَائِرة وَلَا بِتَطبِيقِهَا رُغمَ ظُلمِهَا ,
المُصِيبَةُ أَنَّهُم يَقُومُونَ بِبِنَاءِ مَراكِزٍ لِبُيُوتِ الدَّعَارَةِ وَيَستَغِلُّونَ حَاجَاتَهُم فِي العَملِ لِقَضَاءِ شَهَوَاتِهِم وَيُرَدَّدُونَ تَبَّاً لِجُمُوعِ النِّسَاءِ هُنَّ سَبَبُ الفَسَادِ يَجِبُ الحَدُّ مِن نَشَاطِهِم وَعَدَمُ خُرُوجِهِنَّ مِنَ المَنَازِلِ وَوَظِيفَتُهَا أَن أَصبَحَت كَخَادِمَةٍ الخِدمَةُ وَالمَأكَلُ فَقَط هَذَا حَالُ مُجتَمَعَاتُنَا الشَرقِيَّةِ رُغمَ مَبَادِئُ الإِسلَامِ تِجَاهَ المَرأَةِ وَكَيفِيَّةُ التَعَامُلِ مَعهَا فَفِي بِلَادِ الشَّامِ سُورِيَّا وَفِلَسطِينَ خَاصَّةً يُعَامِلُونَ المَرأَةِ كَوَاجِبٍ عَليَها فَقط لَا حَقَّ لَهَا إِلّا فِئَةٌ قَلِيلَةٌ مِنَ يُعَامِلُونَها بِالحُسنِ ,فَكَانَت الفَتَيَاتُ في فِلِسطِينَ يَتَزَوَّجُونَ فِي سَنَوَاتٍ مُبكَّرَة ,وَكَانَت نِسبَةُ الَّلوَاتِي يَتَزَوَّجنَ بِعُمرِ 16 لِغَايَةِ 18 كَبِيرة مُقَارَنَةً مَع مَن يَبلُغُ عُمرَهُنَّ 20 فَمَا فَوق لِغَايَةِ سِنِّ 30 وَحَسبُ الإِحصَائِيَّاتِ الفِلسطِينَية فَقد بَلَغ عَدَدُ الفَتَيَاتِ اللوَاتِي بَلغَ عُمرُهُنَّ ثَلاثِين فَمَا فَوق وَهُنَّ عَازِبَات مَا يَقرُبُ عَنِ الأَربَعِين أَلفَاً ,وَتِلكَ النسبَةُ فَقط فِي قِطَاعِ غَزة وَبِسَبَبِ الحُرُوبِ المَتَكَرَّرَةُ علَى غَزَّة وَموتُ الآلاف مِن الشَبَابِ وَقِلَّةُ العَملِ لَدَيهِم وَعَدَمُ مَقدِرَتُهُم عَلَى الزَّوَاجِ وَالحَالُ الإِقتِصَادِي المُتَرَدِّي أَصبَحَ لِكَلِّ رَجُلٍ فِي غَزَّة أَربَعٌ مِنَ النِسَاء .
-
Ebrahim Alamoudi,كاتبٌ فلسطيني ناشئ