سيدي ... كيف انصاعت حروفك لتشابه أيامي؟ أم هل يعيش الحرف فينا ليطابق الحياة ؟ لما أكتب لك و في قلبي حلت لعنة حروفك لأعيش تناقض قصيدك حد الغرق ؟ ليت شعري ما أوسع صور القافية لتسع حياة مناقضة لحياتك ، عشقا أبعد عن سماء عشقك و حلما لا يلتقي ابدا مع احلامك الا انه تقاطع في نقطة الأماني المستحيلة فكان قولك " ليتني كنت حجر " ديدن أفكاري البائسة، ليتجاوب قلبك المنحل تحت التراب فيشاطر قلبي معنى الأمل حين يصدح به صوت مارسيل خليفة مجلجا " دائم الخضرة يا قلبي و ان بان في عيناك الأسى " ، بيدا وإن اختلف طريق سفرنا نظل ذلك "المسافر السيء الحظ الذي لا يعجبه شيء ". درويش ! هل يتكلم الموتى ؟ لما تظل تصدح في أذني بذلك الأمل المجهد ب"أن سيطلع من عتمتي قمر" و ب"أن بي أمل يأتي و يذهب لكني لا أودعه "، ما حيلتي ؟ و كيف يتوافق سواد حدادك مع بياض حدادي وأنت تلقي قصائد مراثي العروبة ب"أن سجل أنا عربي" و "الهوية " ...قلي بربك كيف يجتمع كل ذلك التناقض في الروح فيميتني وجعا بطول الأمل و يحييك فكرا بتوحد قافيتك مع دمع قلبي ...
-
خديجة بوقنةأخصائية اجتماعية ، مؤلفة للمنشور الالكتروني " عروس قلبي "