آدم وحواء
**************
قال لها وقلبهُ مُستاء ْ
شيطانةٌ أنتِ أحبتني!
القلبُ طِفلةٌ والكيدُ كيدُ نساءْ
ماذا عليَّ الفعلُّ سيدتي؟!
ما كنتُ أدريِّ طِفلةٌ حمقاءْ
تكونُ للشعراءِ ملهمةِ
قالت نعم هذي أناحواء
الحبُ كالقمحهْ بسُنْبلَتي.
وأنتَ عُصفورٌ بلا غِذاءْ
فتلكَ ياآدمُ بَعضَ أسلحتي.
أتظن أنتَ أميرةٌ حسناءْ....
ُ تخوضُ هَوجُ حُرُوبِها مُفْلِسةِ؟!
فأجابها فيِّ حِكمةٍ ودَهاءْ...
تلك الحروبُ خديعةٌ سيدتي.
أتيتِ ليِّ بوجيعةٍ وبكاءْ
وتركتِ لِيِّ سَيفٌ بخَاصرتي
أسقيتِنيِّ بيديكِ رشفةُ ماءْ
ثم الفراغُ احتلَّ مائدتي.
فكيف نجمٌ ليس لهُ سماءْ!
يكونُ للعلماءِ معجزةِ؟!
فأخْبَرتهُ بأنها قَمْراء..
في بُقعةٍ جَرداءِ مظلمةِ
وخاطبتهُ بلهفةٍ ورجاء
بعدَ العناد أتتهُ أسفةِ
خَطت لهُ بأحْرُفٍ خرساء
عن كل ما ينتابُ عاشقةِ
مغتربةٌ والكون ليِّ صحراء
وانتَ عِنواني و قافلتي..
وطني ولاكنفٌ لديَّ سِواه
وأنتَ فارقتيِّ ومُعجزتي..
ستَظلُ لِيِّ كنجمةٍ شهْباء
وإن أحاطَ الليلُّ أزْمِنَتي.
فضمها والشوقُ قدْ أبكاه
قلبيِّ ضناه ُالهجرُ فاتنتي..
كيف الحنينُ يصِيرُقطرةُ ماء
.......تكونُ للوجوهِ مُحرِقةِ
كالقمر كنتُ وانتِ يا حواء
كالشَّمسِ في سماءُعَاصِمتي..
نِجمانـــــــِ تُهنا فيِّ مَجرتِنا
والآنَ بينَ يديكِ خارطتي.
الكبرُ موتٌ كاد يسرِقُنا...
والموتُ حرمانٌ مُعذبتي.
فلتفترِق عنا مواجِعُنا.
ولتسكُنُ الأحلامُ أوردتي..