أين هم أولئك الحقيقيون هل لهم وجود أم أنهم سلالة انقرضت منذ الآف السنين ؟؟!!
لا أحد حقيقي إذن لا أحد يعيش حقيقته الجميع يمثل.. يكذب.. ينافق ...،
أننا بحاجة الى ذلك دائما حتى على أنفسنا نحتاج أن نحتال عليها وأن نكذب وأن ننافق
أليس هذا ما يحدث ؟!!!
لا تتألم فالحياة هي المدرسة التي نتعلم منها كل هذا وكل من حولك حتى اولئك الذين تسميهم ملائكة يتقن كل هذا و بجدارة الجميع يفعل هذا وهو الفن الذي يطرب المجتمع من حولك .
هل تتذكر مواقف لا تحصى وانت ترى الكذب في كل شي الكل يكذب وعندما تقول الصدق يُعاتبك الجميع وحينها عاهدت نفسك ان تمثل ...وتكذب ...وتنافق انت وحدك ترى انها هكذا اما من حولك فهو يسميها فن .
انك الان تنفر من نفسك و تختبئ نهاية كل عام تبكي بشدة لأنك لم تستطع أن تكون صادقا وعندما حاولت لم يتقبل أحد و وقعت في أزمة بالكاد تجاوزتها .
لقد أجبرت نفسك برغم ألمك ولكنك بحاجة الى ذلك حتى تمضي .
هل تبتسم حين تفتح عالم ذكرياتك وتتذكر نفسك الحقيقة الصادقة ابتسم سعادة وألما وحزنا ابتسم وحسب ؟!!!!!
لا تتألم أبدا لأنك تكذب يكفي أن تكون صادقا مع نفسك ان تبادلها الصدق .
إنك لن تجد الحقيقيون إنهم يولدون ويموتون عند أول صدق ينطقونه عند أول حب يعطونه يموتون وأنت منهم .
لا بأس عليك سيأتي يوم فيه يُغاث الصدق وينبت في قلوب الآخرين زرعا مخضرا نافعا تبتهج له النفوس ، سينبت الحقيقيون من ذلك الغيث الذي ابتهلت الى الله كل يوم لاجله .
ما ذبل في قلبك من صدق وايمان الله قادر على أن يرده الى نضارته وأن يجعله يانعا مخضرا يبعث السعادة والطمأنينة في روحك ..
التعليقات
الموضوع له ابعاد تتطلب اعمال الفكر بعمق لمعرفة الداء والدواء. فما فائدة الحبوب المسكنة وهي تعمل على ازالة للألم بشكل مؤقت ولكنها لا تعالج العلة الحقيقية؟ فإن الاحتيال على النفس او الكذب والنفاق كما تقولين قد تكون حالة غير واعية وهو ما اسميه إن جاز ذلك ( خداع الجسد للعقل) وهو يعمل كما يعمل الدواء الوهمي البلاسيبو Placebo للمريض.
هذه العبارة تحمل اكلافها الباهظة .
وهذا المقال اجده يتناغم مع مقال (حرية الفكر) الذي تباينت حوله الآراء لأن مفهوم الحرية يرتبط مع الصدق ارتباط وثيق. فمعنى الصدق من وجهة نظري يأتي من المصادقة على شيء آخر . ومثال ذلك عندما نقوم بتصديق أوراق لأي معاملة بختم ليكون ذلك ضمان لها لتطابقها مع الأصل.
أما الإنسان فإنه يعيش عالمين الغيب والشهادة وهو ما ذكرته الأخت الفاضلة فاطمة بنبضات القلب إشارة إلى الشغف والرغبة والحدس وإشراقة الفكرة وغيرها . أما عالم الظاهر فهو يتمثل بعمارة الأرض وازدهارها ونماءها.
ووجود (الصدق) وهو تطابق عالم الغيب والشهادة الذي لا يتأتى إلا من خلال التحرر من كل القيود التي يفرضها المجتمع والاعراف والمنتفعين من وراء تحويل الإنسان إلى آلة صماء تعمل ولا تفكر بحُرّية.
أحببت كلماتك صدقها وملامستها للواقع.
الحياة تدفعنا لمواراة الصدق في كثير من الأحيان.