هل حدث معك مرة ، ان تكون تبحث عن شيء ما فتبدأ في تفتيش الغرفة بحثا عنه، و في النهاية تكتشف أنه كان بجانبك طول الوقت !؟
و هل حدث معك ان تذهب الى مكان ما او الى شخص ما ، و عند وصولك تنسى سبب قدومك عنده ..
فما هو السبب وراء ذلك ؟؟
ما هو سبب انتشار هذا النسيان المفرط الذي غزى عقولنا ؟ فقد كان النسيان ميزة لكبار السن و اجدادنا و جداتنا ، و لكن اليوم اصبح هذا النسيان و الاغفال في شبابنا و حتى في مراهقينا !
ان السبب وراء ذلك هو عالمنا ، هذا العالم المزدحم جدا ، هذا الزحام من الافكار و القيم و الآراء و المعتقدات الذي اثر في عقولنا قطعا ..
كل يوم ، نفتح وسائل التواصل الاجتماعي و نتصفحها باستمرار فتتلقى عقولنا كما كبيرا من المعلومات _ المفيدة منها و السخيفة _ فتصبح عقولنا ايضا مزدحمة و مشوشة ليس فيها اولويات و ثانويات و بالتالي تصبح كثيرة النسيان و السهو و يصعب عليها تذكر ابسط الاشياء ..
فانت عند تصفح الانترنت ستبحث عن كل جديد : خبر جديد ، تقنية جديدة ، صورة جديدة ، تطبيق جديد .. الخ .
و هنا صارت عقولنا تتطلع الى كل جديد و ستنزعج من كل خبر قديم ..
و هنا تكمن المشكلة ..
فان بحثنا عن كل ما هو جديد سيجعلنا ننسى و نهمل و نغفل عن امور مهمة يجب ان لاتنسى ابدا ..
اني اتحدث عن خبر قديم و لكنه لا يزال مستمرا ..
و لعلنا نسيناه و اهملناه و رميناه في ذكريات الماضي ..
عن القضية الفلسطينية اتحدث ..
منذ عام النكبة 1948 ، حتى اليوم ما زالت هذه القضية قائمة ، قد نساها البعض و بقيت راسخة في عقول البعض ..
حتى اغلق المسجد الاقصى ..
نيسنا القضية الفلسطينية ، بسبب هذا الزحام الذي يجتاحنا في هذا العالم .
حتى اغلق المسجد الاقصى ففتحت عقولنا لهذه القضية ..
اغلق الصهاينة هذا المسجد المبارك ، و لكنهم فتحوا ايضا عقول كثيرين قد نسوا هذه القضية ..
جرفتنا امواج الاخبار و التقنيات الجديدة بعيدا عن قضيتنا حتى اغلق المسجد الاقصى فذكرنا هذا الحدث و نبهنا..
هل بعد اغلاقه سنبقى مكتوفي الايدي نفترج ولا نفعل اي شيء ..
تقول : و لكن نحن ما عسانا ان نفعل ؟؟
نعم ، نحن نتأثر بقضية فلسطين ، و لكن ليس لدينا شيء نفعله حيالهم ، و بالتالي ننساها لاننا لا نستطيع فعل شيء ..
و اذا اهملنا هذه الفضية سيهملها طبعا الجيل القادم ، بل قد لا يعرفونها !
و انا اقول ياصديقي حاول ان لا تنسى قضيتنا الكبرى ..
انسى كل شيء و لكن اياك وان تنسى فلسطين ، اياك ان تنسى القدس ، اياك ان تنسى ظلم الصهاينة ..
اجعلها قضيتك كأنها من مسئوليتك الخاصة _ وهي كذلك في الحقيقة _
اكتب عنها منشورا في الفيسوك ..
ارو لطفل صغير هذه القضية ..
ذكر بها الناس ..
لا تدع فكرة فلسطين تموت ، لا تدع حب الاقصى يندثر ..
تابع اخبارها ، المهم ان لا تنساها و ان تدع الناس ينسوها ..