كيف لا بد لنا من تجريم التحرش الجنسي ؟
نشر في 02 يناير 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كوني مناضلة حقوق إنسان، أطالع العديد من تقارير إنتهاكات حقوق الإنسان و مؤخرا صرت أطلع علي شهادات التحرش الجنسي التي تتعرض له المرأة في مقر عملها و شعرت بإشمئزاز ناحية حالة سأرويها لكم:
آنسة غربية أدلت بشهادتها ناحية زميلها حيث إضطرت للإستقالة لتضع حدا للتحرشه و تصوروا ماذا فعل بها :
عند إلتحاقي بعملي الجديد إطلعت علي ملفات زملائي فإذا بي أقع علي ملف زميل كانت قد إشتكته سيدة بتحرش جنسي و حكم عليه قضائيا و بعد مدة عقابه قوبل في الشركة التي كنت اعمل فيها.
ماذا فعلت ؟
اخذت إحتياطاتي، صرت أتجنبه قدر المستطاع، خاصة أن زميلة له شهدت بأنه يمضي يوم راحته في العلب الليلية من إمرأة إلي أخري.
كانت علاقتي به في حدود الزمالة الباردة، و حينما كان رئيسي يطلب مني العمل معه كنت أتعذر في كل مرة بشيء لأرفض.
و في يوم ما أرسلني رئيسي لآت له بملف في قبو المؤسسة المخصص للأرشيف. ذهبت و لم أنتبه بأن زميلي ذاك تابعني بعينيه و قرر اللحاق بي في القبو. ذلك المكان كان مظلم و ضيق لكثرة الرفوف و بدأت ابحث ملف بملف حتي فجأة شعرت بشخص مباشرة خلفي و لم يكن بإمكاني أن استدير لضيق المساحة.
و كنت أعلم أنه كان ذلك الزميل المنحرف فقلت له بصوت عال :
-إنزاح من فضلك لأغادر.
لن تغادري، لم في كل مرة تتجنبيني ؟ رد علي.
-سيدي أنت تتكلم في غير عملي و إن لم تتركني اخرج سأصرخ.
-ماذا فعل الوغد ؟
-أمسكني من الحوض و وضع بده علي فمي خنق صرختي. نظر لي نظرة جنونية ثم قال لي :
-سأقبلك بالقوة و يا ويلك إن صرخت ...
حاولت أن أتحرك لكن قبضته كانت حديدية و في لحظة ما نزع يده قمت بعض شفتيه التي إقتربت من شفتاي و رفعت قدمي و ضربته بعنف في ساقيه فلم يكن يتوقع مني تلك المقاومة إسترخت قبضته حينها فررت بنفسي و إن كان حاول أن يمسك بتلابيب فستاني لكن كنت أدعو الرب أن ينقذني من الوحش و أستجاب لي و وصلت في حالة يرثي لها أمام رئيسي و رميت في وجهه إستقالتي و ذكرت له السبب و خرجت بسرعة من مكتبه في حالة بكاء هيستري.
شعرت بتعاطف مع هذه الشابة الغربية، فهي لم تبحث عن خلوة مع زميلها و لم تتردد لحظة واحدة في تقديم إستقالتها و قاومت المتحرش بها لدرجة أنها غامرت بحياتها.
www.natharatmouchrika.net
-
نظرات مشرقةروائية و قاصة باللغة الفرنسية مناضلة حقوق إنسان باحثة و مفكرة حرة