جئت اليوم و بعد محاولات مريره للوصول إليك بعد محاولات كثيره للعثور عليك جئت اليوم لأخبرك فى رساله صغيره لعلها تصلك ذات يوم ، فأننى أعلم جيداً أن رسائلنا قد تتأخر كثيراً فى الوصول وقد لا تصل أبداًَ بعضاً منا يعيش و يموت و لدي قلبه العديد و العديد من الرسائل التى لم يرسلها البريد و لكنه يكتبها فقط ليبوح بقلمه عما يؤلم قلبه و يمنحه البقاء الأدبى ، أن رسالتى هذه تحتضن بعضاً من مشاعرى التى لم و لن أستطع أن أبوح بها حتى لنفسي و لكن شيئاً ما يهزنى و يدفعنى للكتابه إليك شيئاً ما يشدنى لأرسل إليك رساله قد لا تصل إليك و قد تراها ذات يوم ولكننى حينها سأكون فى عالماً أخر عالماً بعيداً كل البعد عن عالمك ، أكتب إليك رسالتى هذه فى محاوله منى أخيره لأخبرك كم أحببتك ذات يوم و كم عانيت من ذلك الحب و كم عانت معى أشيائك ، نعم لقد كانت أشيائك أكثر أخلاصاً منك كانت دائما بجانبى ، أحببت أن أصف لك فى رسالتى هذه بعضاً من مشاعرى التى كنت أحاول جاهده أن أخفيها ، فقد لا أستطع أن أحصى لك كم مره كنت أبتسم و قلبى يبكى و كم مره كنت أتقن تمثيل السعاده أمام الجميع حتى لا أرى فى عين أحدهم نظره حسره على أنتظارى إليك نعم يا حبيبى كانت أنتظار بلا أمل والجميع كان يعلم ذلك ماعدا أنا ، فإذا واجهه البريد إراده الايام و أرسل إليك بعضاً من رسائلى ذات يوم ، فأعلم أنه كان هناك من يحبك بلا كلل و بلا أمل و بلا مقابل .