دخلت البيت،عائدا من المقهى على السّاعة التّاسعة ليلا،و إذا بابني كارم و هو في الثّامنة من عمره يستقبلني و يوجّه لي سؤالا لا يفلح في الإجابة عنه إلاّ كبار الفلافسة و المفكّرين ،
تردّدت قبل الإجابة عن سؤاله و قد ظهر عليّ الإرتباك و الإستغراب.ثمّ قلت له:"نعم"،دون أن أزيد عليها شيئا...و قد بقي هذا السّؤال يتردّد في ذهني و يشغل خاطري طوال اللّيل.
- فهل أنا مهتمّ بحياتي فعلا؟
- لماذا طرح عليّ إبني هذا السّؤال؟
- كيف يكون الإنسان مهتمّا بحياته؟
- ماهو الاهتمام؟ و ماهي الحياة؟
لقد أربكني هذا السّؤال و أقضّ مضجعي،و الأكيد أنّ إبني مهتمّ بحياتي أكثر منّي، و لذلك فقد طرح عليّ هذا السّؤال العميق الذي لم أطرحه على نفسي من قبل.
نشر في 01 ديسمبر
2018 وآخر تعديل بتاريخ 11 مارس 2023
.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 6 شهر
مجدى منصور
منذ 6 شهر
Rawan Alamiri
منذ 6 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 9 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 9 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 9 شهر