عندما قطعت الإتصال جائتني رسالة من نفس الرقم . طبعا كما قلت لم أفهم لماذا ؟ . حسن في الرسالة جاء .. سلام لماذا قطعت الاتصال ؟. قلت في نفسي ماهذا هل هناك أحد من اصدقائي يريد مجاراتي و الضحك علي بإسم فتاة . لاعلينا فلنعرف ماذا يجري . ردت عليها بكل أدب . ضحكت في نفسي و انا اقول من أين لك كل هذا و أنت الذي يعرف جميع اصدقائك أن كلامك دوما ممزوجا بالشتائم ... مرحبا مرة أخرى لقد قلت لك مسبقا أني لا اتصل على رقم لا أعرف هويته . ثم يا أنسة كنت أظن أن الشباب هم من يستخدمون هذه الطريقة . الايقاع بالفتياة من قبيل أنسة رقمك مسجل عندي في لائحة الإتصال و أريد التعرف عليك ... هل سمعت و الأن هل اضحت تستعمل من قبل الفتيات . حقا امر عجيب . لم تستطع الرد على هذه الرسالة لأزيد من عشرة دقائق نعم لازلت اتذكرها جيدا كما جلوسي و انا اكتب ذكرياتي مع حب تلاشى في اعماقي ... بعد عشرة دقائق رنين الهاتف ممزوج بالهزاز . فتحت الرسالة في عجلة من امري ورد فيها . حسنا بإمكانك عدم التصديق ، لكن كلامي صحيح و يمكن ان اؤكد لك في المرة القادمة . ماذا ! المرة القادمة ؟ صحيح تعجب إستفهام ثلات نقط الخ كلها مشاعر إختلطت في رأسي الحيرة . التساؤل. التعجب ،شغل تفكيري او بالأحرى جن جنوني . و انا اردد المرة القادمة . المرة القادمة ... انا الذي تأخر هذه المرة في الرد لكن ليس لعشرة دقائق بل لاكثر من ذلك و يا ليتني فهمت شيئا انا الذي حوصر هذه المرة و ليس هي . نعم فتاة دخلت عالمي الكبير لتصغر منه و تحصره فقط بالتفكير بهويتها . نعم وانا الذي لم اكن أتعب نفسي بالتفكير بأحد او أعطيه حقا للولوج الى عالمي . نعم انه عالم كبير بالنسبة لي لا تدخله سوى افكاري مرتبة على شكل جزر لكل منها موقع جغرافي . تشبه دولة منغلقة على نفسها و يحكمها ديكتاتور . يوم انفتحت لم تسترجع شملها ولم تعد كسابق عهدها جزرها تفرقت ولم تعد ملكك ... تمالكت نفسي وانا ارد حسنا عدم تصديقي لكلامك امر مؤكد . لكن كيف ستأكدين كلامك امر زاد غموضي لهويتك . من انت و من اين لك رقم هاتفي . والاهم مادا تريدين مني ... هذه المرة لم تتاخر في الرد . ويا ليتها تاخرت حتى اتمكن من استجماع افكاري . كلما تهت كلما ابتعدت عني و صعب لم شملها . تهت بين أزقة الحيرة و التعجب و التساؤل .... يتبع .
-
سكيزوفرينيمبتدل المشاعر ، منفصم الشخصية ، سريع الملل