إن العقل هو أكبر نعمة خلقها الله والقرآن العظيم يخاطب العقل بالمقام الأول يقول الله تعالى : هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَ لِيُنْذَرُوا بِهِ وَ لِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَ لِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ - ٥٢ - سورة ابراهيم
ففهم - القرآن - و - الحديث النبوي - يحتاج إلى إدراك معاني الكلام وتصوره تصور واقعي بلا لبس أو غموض يقول الله عز وجل : إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَ يُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً - ٩ - سورة الإسراء
فمع إنتفاء وجود العقل يبطل التكليف الذي عليه يكون الحساب في يوم الدين أما من نقص من عقله فهو على حسب مايدرك وإن الله لغفور رحيم فلا عتب على هذين الصنفين
إنما العتب على العقلاء الذين يفهمون ويدركون ومع هذا كله يستكبرون ويستعلون عن العمل بكتاب الله عز وجل.
أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْعالَمِينَ - ٩٠ - سورة الأنعام
إن من تمام العقل هو الإقتداء بالهداة المهديين في سيرهم وتقفي أخبارهم والرضا بما قدره الله لهم وعليهم
فإن منهج العقل يحتم على المكلف تبني منهج الوسطية والإعتدال في كل شيء..
الخلاصة :
يقول الله سبحانه : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ - ٧٧ - سورة الحج