وفقا لمصادر كردية ، أقام الجيش التركي والجماعات المتحالفة معه مراكز عسكرية في قرية صيدا ، شمال عين عيسى ، وحول تل تامر وزركان. تم نشر المركبات العسكرية والأسلحة الثقيلة والرادارات ومعدات المراقبة عن بعد في المناطق التي تشكل خط الاتصال مع الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وقال ميرفان روجافا ، رئيس الخدمة الصحفية لوحدات حماية الشعب ، إن صيدا كانت نوعا من المنطقة العازلة بين الجانبين. أصبحت حركة 4 بالفعل الخط الفاصل بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية بعد أن سيطرت تركيا على جزء من الحدود من تل أبيض إلى رأس العين خلال عملية مصدر السلام في أكتوبر 2019. ومع ذلك ، بعد محاولة فاشلة من تركيا لإخضاعها لسيطرتها بالوسائل الدبلوماسية ، تبع ذلك هجوم مكثف ، صدته قوات سوريا الديمقراطية.

أقامت القوات التركية برج مراقبة بكاميرات مراقبة وقناصة وبدأت في حفر الخنادق والأنفاق. يستخدمون صيدا الآن كنقطة مراقبة لـ M4 وعين عيسى. وفي الوقت نفسه ، زادت تركيا من قصفها للقرى حول عين عيسى وتل أبيض. أصبحت المنطقة المحيطة" كابوسا حقيقيا " للسكان المحليين ، وأصبح الطريق مرادفا للنهب والخطف والترهيب من قبل الميليشيات المتمردة المرتبطة بتركيا.

أثار الرئيس التركي مسألة عملية جديدة عدة مرات في أكتوبر. وبالنسبة لأنقرة ، فإن الشراكة الأمريكية مع وحدات حماية الشعب ترقى إلى دعم حزب العمال الكردستاني ، وهو جماعة مسلحة حاربت أنقرة منذ ما يقرب من أربعة عقود. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني وتعتبر المجموعتين إرهابيتين. لقد أدلى أردوغان مرارا بتصريحات مفادها أن تركيا لن تسمح أبدا بإنشاء دولة إرهابية على طول حدودها ، وهناك سبب مشروع للتدخل في أي وقت إذا لم يتم القضاء على جميع الإرهابيين.

غيرت هزيمة ترامب حسابات أنقرة إلى حد ما ، وتوقفت تحذيرات أردوغان بعد ضمان انتصار جو بايدن ، لكن الأعمال العسكرية التركية على الأرض تكثفت. ومن المتوقع أن يخفف نفوذ بايدن من حدة التوترات مع تركيا. على الرغم من أننا لا نستطيع أن نقول إن فرص قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة هي صفر، إلا أنها انخفضت بشكل كبير.

ومع ذلك ، لا يزال الأكراد حذرين. قد تحاول تركيا تنفيذ جدول أعمالها بينما لا يزال حليفها القديم ترامب في السلطة. قد لا يحدث الهجوم على الفور ، ولكن يتم وضع الأرض لذلك. يمكنهم اتخاذ خطوة في أقرب وقت ممكن. قد تستولي تركيا على منطقة كوباني لربط القسمين الحدوديين اللذين تسيطر عليهما على جانبي المنطقة. بالإضافة إلى ذلك ، قد تحاول تركيا الاستيلاء على عين عيسى أولا ، والتي ستترك كوباني محاطا ، باستثناء الطريق إلى تشرين إلى الجنوب.

وفي تقرير نشر في تشرين الثاني / نوفمبر ، سلطت وكالة الأناضول التركية التي تديرها الدولة الضوء على دور حركة 4 كطريق لإمدادات النفط من الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد إلى الأراضي التي تسيطر عليها دمشق. وفي نهاية المطاف ، قد يظل هدف التعزيزات التركية مقتصرا على تعزيز سيطرتها على حركة 4. وستسمح العملية الجديدة لتركيا بالسيطرة على حقول النفط في شمال سوريا وتقييد وصول الأكراد إلى السلع الإنسانية.