أعطى الله عز وجل كل منا نعمة،
﴿ءامِنوا بِاللَّهِ وَرَسولِهِ وَأَنفِقوا مِمّا جَعَلَكُم مُستَخلَفينَ فيهِ فَالَّذينَ ءامَنوا مِنكُم وَأَنفَقوا لَهُم أَجرٌ كَبيرٌ﴾
فهذا لديه المال، وهذا لديه صوت جميل، وهذا لديه قلم يكتب به ما يشرح الصدور، وهذا لديه ريشة يرسم بها ما ياسر الناظرين، وهذا لديه حس تذوق ليعد أحسن الطعام والشراب..
فنحن بهذه النعم عندما نراعيها وننميها وتكون جزء من وجودنا، نكون كالسحابة التي تحمل الغيث، تسوقها الريح إلى بلد فتزيدها حياةً واخضرارا،
﴿اللَّهُ الَّذى يُرسِلُ الرِّيٰحَ فَتُثيرُ سَحابًا فَيَبسُطُهُ فِى السَّماءِ كَيفَ يَشاءُ وَيَجعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلٰلِهِ فَإِذا أَصابَ بِهِ مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ إِذا هُم يَستَبشِرونَ﴾
فإذا كانت السحابة لله، والأرض لله، والغيث لله، والريح بيد الله يرسلها الى من يشاء، فلماذا القلق إذا عندما نفكر بأرزاقنا، وكيف ومن أين ستأتي؟
فهذا بيد مرسل الرياح ومكونها والعالم بمن يصيب بها، كل ما عليك هو أن تجعل من نفسك تلك السحابة ذات الغيث والبركة، والباقي لا يمكن أن يكون بيدك.. إلا ما تستطيع بذله من أسباب السير في السماء.