وطنٌ يقدِّسُ الياسمين.. قل لي كيف يهون؟
في موطني يُقدَّسُ الياسمينُ
نشر في 29 غشت 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
في موطني يُقدَّسُ الياسمينُ
والتفاحُ والهوى والعيونُ
ونضالُ المناضلينَ جميلُ
وخيانةُ الأوطانِ شيءٌ مُشينُ
وفي غربتي صرتُ كهلاً حزيناً
بعينٍ هوى وبالأخرى يَقينُ
يا دمشقُ خُذيني مرةً أخرى
إنني صَّبٌ وعاشقٌ مَغبونُ
أشتاقُ أرضكِ البتولَ كثيراً
وبعضُ الهوى بالشقا مَعجونُ
متى ذُكرتِ تَغنى المبعدونَ
وجادت مقلتةٌ وسحت عيونُ
هل قبلَ المماتِ أعودُ إليكِ
أروّي فؤادي عساهُ يَلينُ
أقبّلُ تُربَكِ المملوء مجداً
قبلةُ العشقِ والفتى مجنونُ
ذوّبَ القلبَ شوقُ البلادِ
فيا لهذا البِعادِ كيفَ يَهونُ
فسماؤكِ في العيونِ ترقرقُ
أنهُرٌ عجلى يَلفها قاسيونُ
أمشي في شوارعِ اسطنبولَ وحدي
هنا تُنمَّطُ الدنيا.. والعيونُ
لا أرى بها صدراً يضمُ
وليسَ فيها كأرضنا ياسَمينُ
أحتاجُ مَن يُخفف الهمَ عني
مَن يزيلُ العناءَ صِدقاً يُعينُ
مالي بها صديقٌ ولا محبوبٌ
ولا رفيقةُ دربٍ ولا نسرينُ
مالي سوى والدي وحبّهِ لي
وأمي ودعائها الميمونُ
ذوبيني يا شَّامُ يا حبيبتي
وعلميني الحبَّ كيفَ يكونُ
أرى أوطاني في المزادِ تُباعُ
هل يُضامُ بأرضهِ الزيتونُ؟!
هذهِ الأرضُ حَفظتْ خُطانا
وأورَقَ الدهرُ فيها والقرونُ
باحةُ المسجدِ الأقصى حديقة
لها بقلبي محبةٌ وحنينُ
روضةٌ مِن أبهى رياضِ الجنانِ
فيها الجمالُ مُمونٌ مَخزونُ
القدسُ للمقدسيينَ تعودُ
ثُمَّ للمسلمينَ حيثُ يكونوا
يسوسنا معربدٌ أجنبيٌ
وبنتهُ وصهرهُ الملعونُ
يا فلسطينُ ثوري فأنتِ
أخرُ الأحرارِ وحِصنٌ حصينُ
أنتِ للتائهينَ منارُ دربٍ
وبشيرٌ.. وأنتِ فَتحٌ مُبينُ
-
بشر شبيب (bshr shpeeb)صحافي يبحث عن الحقيقة.. وشاعر يحدِّث عنها