أخاف علي من صمتي...
من همسي...ومن هذياني...
من رجفة في شفاه البوح...
تمتمت بشكواي..
وأشجاني...
أخاف علي ...من سيل دمع
جرى في قلبي قبل أجفاني...
من ريح شوق ...حفيف خطوها..
هزت في عمقي... أعتى أحزاني...
أخاف مني...من غياب السنا..
يرسوا يا سهد عيني...
بغير أجفاني...
لطالما قلت أن الهوى....
يسلب العطر..
من وردي وريحاني...
و مضيت هائما تحيطني...
.أشواق.. من لهيب صمتي...
و أجيج خذلاني...
والحنين ظل رابضا...
كعاشق يزهوا بين.. رماد
ألواني..
فلما وصلت نصف الطريق...
وجدتني...تائهة مني..
و ضاع ياويلي...
طريق عنواني...
وسرت أمضي في جوف الكلام...
كأنني... مجنون ليلى...
أيقظ ببوحه صمت كتماني...
يالهيبا أقام بخلدي مملكة...
يوم اعتلى هوى الأحبة
عرش وجداني...
هذا الحنين...
يربك الرحيل وشاية...
ينهي بها ...مزاج نسياني..
إني والسهد..في جدال كلما...
تمرد قلبي ...وزاد من عصياني ..
ليت مسافات النسيان... أقطعها...
كما الريح يمضي..
إلى أقصى أوطاني...
بريقك بخلدي..يا ساكنا...
أفر منه ليلقاني...
ثق يا محكوما بالهوى مؤبدا....
أن الحنين ثورة بركان..
وأن القهر في القلوب صامد..
صمود رقة الغفران ...
من أدرى بحزن..
يقيم في خلده...
غير مجروح....والجرح لديه...
أعز إنسان..
زهراء...
-
زهراءمغربية مقيمة بفرنسا اعشق الشعر والقراءة والكتابة