( أن تسمــعَ بالمعيــدي خيـرٌ من أن تــراه )

هذه صورة الكتاب بعد الفراغ من قراءته وهذه نسختي التي اقتنيتها بعد البحث عنها في ما يقع من محيطي من مكتبات ولم اعثر عليها فقمت بتحميلها من على الشبكة وطبعتها على نفقتي وبطريقتي الخاصة , ويا ليتني ما فعلت .

المؤلف عاش فترة زمنية كبيرة في بلاد الغرب فجاء محملاً بأفكارهم مستصغراً ما عندنا من العلم فهو في طول الكتاب وعرضه ان مدح الكاتب العربي , مرة مدح الكاتب الغربي مرات , وان ذكر نموذجاً يحتذى به من المسلمين , ذكر مقابله عشرات النماذج منهم , وكأنه بصورة او بأخرى يريد ان يقول لك بقصد او بدون قصد , تخلفنا نحن العرب في مجال العلم والكتابة .

أضف الى ذلك غمزه في أكثر من موضع في كتابه هذا لأكثر من عالم من علماء المسلمين , اذكر منهم السيوطي والسعدي والعفاني و محمد إسماعيل المقدم , رحم الله الجميع من مات منهم ومن بقي على قيد الحياة .

وأنت تقلب معه صفحات الكتاب أينما ذهب لا يمدح إلا الفلسفة والمفكرين ويعكر عليه صفوه كل من يتمسك بالعلوم الأولية عند المسلمين وان كان لا يصرح بذلك ولكن يفهم هذا من بين السطور .

ذكر في مذكراته من المراجع الأجنبية مالله به عليم مع ذكره لبعض المراجع العربية ولكن عند المقارنة فهي بنسبة 10% من المصادر الأخرى .

و الحق أقول لعلي لا استسيغ هذا النوع من الكتابة وقد يقبلها غيري ممن هم على شاكلة المؤلف وهذا رأي خاص بي غير ملزم لأحد .

وأخيرا أقول هذا كتاب لا أنصح به .

#الصيودي حمدي حامد